عاجل

باحثة دولية تحمل حزب الله مسؤولية اندلاع المواجهات في الجنوب اللبناني "فيديو

حزب الله والجنوب
حزب الله والجنوب

أكدت أورنيلا سكر، الباحثة في العلاقات الدولية، أن حزب الله اللبناني يتحمل مسؤولية اندلاع المواجهات العسكرية مع إسرائيل، مشيرة إلى أن تصعيد العمليات في الجنوب اللبناني يشكل تهديدًا مباشرًا لاستقرار المنطقة.

وأوضحت، خلال مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الحزب لعب دورًا أساسيًا في تأجيج التوتر، مما أدى إلى ارتفاع وتيرة الهجمات المتبادلة بين الجانبين، وسط مخاوف متزايدة من انزلاق الأوضاع نحو حرب شاملة.

انعكاسات المواجهات

وأشارت الباحثة إلى أن لبنان يعاني بالفعل من أزمات سياسية واقتصادية خانقة، ما يجعل أي تصعيد جديد بمثابة كارثة إضافية تزيد الأعباء على الشعب اللبناني. وأن الحرب المحتملة لن تقتصر تداعياتها على الجانب العسكري فحسب، بل ستؤدي أيضًا إلى موجات نزوح جديدة، وتدهور اقتصادي حاد، وارتفاع معدلات البطالة، إلى جانب زيادة الضغوط على الحكومة اللبنانية التي تواجه تحديات كبيرة في إدارة شؤون البلاد.

دور إيران في حزب الله

كما تطرقت سكر، إلى الدور الإيراني في دعم حزب الله، مؤكدة أن الحزب لا يتحرك بشكل منفصل عن المصالح الإقليمية لطهران، بل يأتي تصعيده العسكري كجزء من استراتيجيات أوسع تهدف إلى تعزيز النفوذ الإيراني في المنطقة.

مشيرة إلى أن إيران تستخدم حزب الله كأداة ضغط في إطار معادلاتها السياسية والعسكرية، خاصة في ظل التوترات الإقليمية المستمرة بين طهران والغرب.

المجتمع الدولي والتهدئة

وفيما يتعلق بجهود التهدئة، أشارت الباحثة إلى أن المجتمع الدولي يبذل حاليًا جهودًا مكثفة لمنع تحول المواجهات إلى حرب شاملة، حيث تتدخل العديد من القوى الإقليمية والدولية لاحتواء الأزمة، مؤكدة أن فرص نجاح هذه المساعي ستظل مرهونة بمدى استعداد حزب الله لوقف تحركاته التصعيدية، وكذلك بوجود تفاهمات سياسية وأمنية تضمن عدم انزلاق لبنان إلى صراع مدمر.

اندلاع حرب إقليمية

وحذرت سكر، من أن استمرار المواجهات قد يؤدي إلى اندلاع حرب واسعة النطاق، تتجاوز حدود لبنان وإسرائيل لتشمل أطرافًا إقليمية أخرى، مضيفًا أن التصعيد الحالي قد يكون بمثابة اختبار لميزان القوى في المنطقة، خاصة في ظل تداخل المصالح بين الفاعلين الدوليين والإقليميين، لا سيما ضرورة تغليب الحلول الدبلوماسية، والعمل على تجنب كارثة إنسانية جديدة قد يدفع ثمنها المدنيون الأبرياء.

وفي ختام حديثها، أكدت الباحثة في العلاقات الدولية أن الوضع في جنوب لبنان يحتاج إلى معالجة جذرية، تعتمد على حلول سياسية تضمن الاستقرار طويل الأمد، عوضا عن الاكتفاء بتهدئة مؤقتة سرعان ما تنهار مع أي تصعيد جديد. وأن على المجتمع الدولي تكثيف جهوده لفرض التهدئة، وإيجاد آليات لمنع تكرار مثل هذه المواجهات التي تهدد أمن واستقرار المنطقة بالكامل.

تم نسخ الرابط