عاجل

أيهما يقدم.. قضاء أيام رمضان الفائتة أم صيام الست من شوال؟ |فيديو

الدكتورة زينب السعيد
الدكتورة زينب السعيد

أكدت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن صيام الست من شوال يعد سنة مؤكدة، استنادًا إلى حديث النبي ﷺ: "من صام رمضان ثم أتبعه ستًا من شوال كان كصيام الدهر"، موضحة أن هذا الفضل العظيم يرجع إلى أن الحسنة بعشر أمثالها، فصيام شهر رمضان يعادل صيام عشرة أشهر، وصيام الست من شوال يُكمل العام، ليكون كمن صام الدهر كله.

قضاء الفرض أولًا

وخلال حوارها مع الإعلامية سالي سالم، في برنامج "حواء" المذاع على قناة الناس، أوضحت السعيد أن هناك خلافًا فقهيًا حول تقديم قضاء أيام رمضان الفائتة على صيام الست من شوال. فهناك من العلماء من يرى ضرورة قضاء الفرض أولًا، باعتباره دينًا على المسلم لا يجوز تأخيره، مستدلين بقول النبي ﷺ: "أحب الأعمال إلى الله ما افترضه على عباده".

خلاف القضاء والنافلة

وفي المقابل، أجاز فريق آخر من الفقهاء البدء بصيام الست من شوال قبل قضاء الفرض، نظرًا لأن صيامها مقيد بزمن محدد، وهو شهر شوال، بينما القضاء وقته موسع حتى رمضان التالي. واستدلوا على ذلك بفعل السيدة عائشة رضي الله عنها، التي كانت تؤخر قضاء رمضان حتى شعبان التالي.

أما عن إمكانية الجمع بين نية صيام القضاء ونية الست من شوال، فقد أوضحت الدكتورة زينب السعيد أن الأكمل والأفضل هو الفصل بين العبادتين حتى ينال المسلم ثواب كل منهما بشكل مستقل، ولكن من أراد الجمع بين النيتين، جاز له ذلك بشرط أن تكون النية الأساسية هي قضاء ما عليه من أيام رمضان، ثم يُرجى معها ثواب صيام الست من شوال.

رحمة الله في النوايا

وأكدت السعيد أن الإسلام دين يسر ورحمة، وأن تعدد النوايا في العمل الواحد من فضل الله على عباده، حيث يمكن للمسلم أن يجمع بين عدة نيات في عبادة واحدة، مما يزيد من أجره وثوابه، موضحة أن الأهم في كل الأحوال هو الإخلاص في النية والتقرب إلى الله بما ييسر على العبد أداء العبادات دون مشقة أو حرج.

تم نسخ الرابط