عادات يتجنبها الأشخاص الناجحون كل صباح.. هل تفعلينها أنتِ؟

هل تساءلت يوما لماذا يستيقظ بعض الأشخاص بنشاط وحيوية وكأنهم يستعدون لبدء مغامرة جديدة، في حين يعاني آخرون في مقاومة رغبتهم في العودة للنوم بحث عن بضع دقائق إضافية بالضغط على زر الغفوة؟
يقول الكاتب والخبير في ريادة الأعمال إيثان ستيرلينغ إن أكثر الأشخاص نجاح يتبعون نهج واضحا لبدء يومهم يمنحهم صفاء الذهن والحماس والإنتاجية، مشيرا إلى أن السر لا يكمن فقط فيما يفعلونه صباحا، بل أيضا في ما يتجنبون فعله.
ويؤكد الكاتب لاكلان براون، مؤلف ومؤسس موقع "إكسبرت إيديتور أن طريقة بدء الصباح قد تحدد شكل اليوم بأكمله، موضحا أن "الصباح ليس مجرد جسر بين النوم والعمل، بل هو بوابة للطاقة الذهنية التي ترسم إيقاع اليوم كله". فعندما يبدأ الإنسان يومه بحالة من الهدوء والوعي الذاتي يصبح أكثر قدرة على التفاعل الإيجابي مع ما يواجهه وأقل انفعالًا تجاه الضغوط.
لذلك، نستعرض في هذا التقرير أبرز العادات التي يتجنبها خبراء الإنتاجية في ساعات الصباح الأولى لضمان يوم أكثر نشاطا وصفاء وتوازنا:
لا ينغمسون في تصفح الأخبار
تقول الكاتبة راشيل ويلكرسون ميلر لصحيفة هاف بوست الأميركية إنها تتابع الأخبار ووسائل التواصل الاجتماعي في الصباح، ولكن بطريقة محدودة ومنظمة أقرب إلى تصفح أبرز العناوين في نشرة إخبارية قصيرة، لا إلى الغوص في محتوى التطبيقات لفترات طويلة.
وتضيف أنها تستغل لحظات احتساء القهوة قبل الخروج من المنزل للاستماع إلى بودكاست أو مشاهدة مقاطع يوتيوب عبر التلفزيون، بدلاً من تصفح وسائل التواصل الاجتماعي التي تستهلك الوقت والطاقة الذهنية.
وترى ميلر أنه من المهم البقاء على اطلاع على ما يجري في العالم، لكن من غير النافع أن نواجه كل الأخبار المقلقة منذ الصباح وحتى المساء، إذ تقول: "ليس علينا تجاهل الواقع، بل علينا أن نكون أكثر وعيا بما يؤثر في مزاجنا ويجعل يومنا مثقلًا بالانفعالات
وفي السياق ذاته، تشير مدربة الأعمال أمينة ألتاي في حديث لمجلة باريد، إلى أن الوعي بمصادر التوتر يساعد على التحكم في الحالة المزاجية طوال اليوم.
أما الكاتب إيثان ستيرلينغ فيوضح أن الناجحين غالبًا ما يحافظون على طاقتهم الذهنية في الصباح فيتجنبون استقبال سيل من الأخبار أو الرسائل السلبية التي قد تربك تركيزهم، ويفضّلون البدء بتخطيط يومهم بهدوء قبل الانخراط في تفاصيل ومشكلات العالم.
لا يمسكون بالهاتف فور الاستيقاظ من النوم
تشير الإحصاءات إلى أن نحو 80% من مستخدمي الهواتف الذكية يتفقدون هواتفهم خلال 15 دقيقة فقط من استيقاظهم وهي عادة يقول عنها إيثان ستيرلينغ إنها قد تضعف المزاج والتركيز والإبداع منذ اللحظات الأولى من اليوم.
وينصح ستيرلينغ بمنح النفس استراحة رقمية قصيرة تتراوح بين 15 و30 دقيقة بعد الاستيقاظ، واستثمار هذا الوقت في التنفس أو التمدد أو كتابة ملاحظات سريعة تحدد كيف تريد أن يبدأ يومك.
أما الكاتب لاكلان براون فيصف الإمساك بالهاتف فور الاستيقاظ بأنه "أكثر عادات الصباح شيوعا وسوءًا" في العصر الحديث، موضحا أن "فتح الهاتف يعني تسليم مساحتك الذهنية للإشعارات والرسائل والأخبار قبل أن يحصل عقلك على فرصة للهدوء مما يُغرق الذهن في الضوضاء والتوتر منذ الصباح.
ويضيف براون ابدأ يومك بخمس دقائق هادئة، اكتب شيئًا في مفكرتك، أو استمتع بشايك، أو اسقِ نباتاتك، ولا تجهد جهازك العصبي بفيض الأخبار الذي يرفع مستويات الكورتيزول في جسدك قبل حتى أن تبدأ يومك
لا يبدؤون يومهم بوتيرة بطيئة
يقول آلان هنري، المؤلف ومدير التحرير في مجلة بي سي البريطانية المتخصصة في علوم الحاسوب أحتاج إلى جرعة من الأدرينالين لأبدأ يومي بنشاط، خاصة في الصباح؛ فلست من النوع الذي يبدأ يومه ببطء قبل العمل".
ويضيف "الحضور هو نصف العمل"، لذلك لا ينتظر الإلهام أو الدافع كي يتحرك، بل يحرص على أن يبدأ يومه بتركيز ووضوح. ولتحقيق ذلك، يتّبع ست عادات أساسية تساعده على الحفاظ على طاقته الذهنية والجسدية منذ الصباح