"أحمد سمير زكريا" يكشف تفاصيل الشراكات الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي

أكد النائب أحمد سمير زكريا، عضو مجلس الشيوخ، على أهمية القمة المصرية الأوروبية المرتقبة، موضحاً أن الشراكة بين مصر و الاتحاد الأوروبي تم رفع مستواها في مارس 2024 لتمثل خطوة استراتيجية كبرى نحو دعم الاقتصاد المصري وتعزيز موقع مصر كمركز إقليمي في الشرق الأوسط وأفريقيا.
وأوضح زكريا في بيان له، أن الشراكة الجديدة تشمل ستة أعمدة رئيسية هي: العلاقات السياسية، الاستقرار الاقتصادي، التجارة والاستثمار، الهجرة والحركة، الأمن، والشباب والموارد البشرية، مشيرًا إلى أن هذه الأطر تؤسس لعلاقة أكثر شمولًا واستدامة بين الجانبين.
وكشف عضو مجلس الشيوخ، أن إجمالي الحزمة المالية المخصصة للفترة من 2024 إلى 2027 يبلغ 7.4 مليار يورو، موزعة على النحو التالي ، 5 مليارات يورو في صورة قروض ميسّرة ومساعدات مالية لدعم الاستقرار الاقتصادي، وحوالي 1.8 مليار يورو مخصصة للاستثمارات الإضافية التي تعبئها المؤسسات المالية الأوروبية لتعزيز الاقتصاد المصري، بجانب قرابة 600 مليون يورو في شكل منح، منها 200 مليون يورو لإدارة ملف الهجرة.
الشراكة بين مصر و الاتحاد الأوروبي
وأشار زكريا إلى أن القمة المصرية الأوروبية الأخيرة شهدت إطلاق منتدى استثماري كبير لاستعراض فرص الاستثمار في مصر أمام الشركات الأوروبية في مجالات السياحة، البنية التحتية، الطاقة المتجددة — بما فيها الهيدروجين الأخضر — والتحول الرقمي.
وأكد النائب أن هذه الشراكة تمثل ترجمة عملية لرؤية القيادة السياسية المصرية في تعزيز العلاقات الدولية وجذب الاستثمارات، فضلًا عن دعم الصادرات المصرية إلى الأسواق الأوروبية، بما يعزز من مكانة مصر كمحور رئيسي للاستقرار والتنمية في المنطقة.
ووصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، أمس، إلى المطار العسكري في بروكسل، في مستهل زيارة رسمية إلى مملكة بلجيكا، للمشاركة في أعمال القمة المصرية الأوروبية الأولى المقرر عقدها اليوم 22 أكتوبر الجاري.
وكان في استقبال سيادته لدى الوصول عدد من كبار المسؤولين البلجيكيين، بينهم نائبة الوزير والسكرتيرة العامة لوزارة الشئون الخارجية، ومديرة مراسم المجلس الأوروبي، ومدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية البلجيكية، بالإضافة إلى مدير مراسم مطار بروكسل العسكري، والسفير المصري وأعضاء السفارة المصرية في بروكسل.
لقاءات رفيعة مع القادة الأوروبيين وملك بلجيكا
وخلال الزيارة، من المقرر أن يجري الرئيس السيسي سلسلة لقاءات مهمة مع كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي وعدد من القادة الأوروبيين، إلى جانب لقاء مرتقب مع ملك بلجيكا، وذلك بحسب ما أفادت قناة "إكسترا نيوز" في نبأ عاجل.
وتهدف زيارة الرئيس إلى بروكسل إلى ترسيخ أطر التعاون والتنسيق السياسي مع الجانب الأوروبي وبلجيكا، إزاء القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها مكافحة الهجرة غير الشرعية، ودفع جهود الاستقرار والتنمية في المنطقة.
قمة لتعزيز الشراكة الشاملة
ووفقًا لبيان صادر عن المجلس الأوروبي، من المنتظر أن تركز القمة المصرية الأوروبية الأولى على مناقشة سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتطوير الشراكة السياسية والاقتصادية، ضمن إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة، بما يسهم في دعم السلام والاستقرار والازدهار المتبادل بين الجانبين.
كما ستتناول القمة القضايا الدولية الراهنة، بما في ذلك تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، والعدوان الروسي على أوكرانيا، إلى جانب قضايا الأمن، والتعددية، والتجارة، والهجرة.