هل يكتفي المواطن برسالة «كلمني شكرا»؟.. حقيقة رفع أسعار المكالمات الهاتفية

قال وليد رمضان، رئيس مجلس شباب الأعمال الاقتصادي ونائب رئيس شعبة الاتصالات والمحمول بالغرفة التجارية بالقاهرة، في تصريحات خاصةلـ«نيوز رووم»، إن الوقود يعد عنصرًا واحدًا فقط من بين عدة عناصر تؤثر في تكلفة خدمات الاتصالات، مؤكدًا أن نسبة الزيادة الأخيرة في أسعار المحروقات لن يكون لها تأثير ملحوظ على التكلفة الإجمالية للتشغيل، وبالتالي لن تنعكس على أسعار خدمات الاتصالات المقدمة للمواطنين.
زيادات سابقة تمت بعد 7 سنوات من الثبات
وأوضح رمضان أن أسعار خدمات الاتصالات تم تحريكها خلال عام 2024 بعد نحو 7 سنوات من الثبات، وجاء ذلك استجابة لمطالب متكررة من شركات الاتصالات على مدار سنوات طويلة، موضحًا أن هذه الخطوة كانت مبررة في وقتها نظرًا لتأثر الشركات بزيادة أسعار المحروقات وعدم استقرار سعر الصرف، إلى جانب ارتفاع تكاليف التشغيل والصيانة خلال تلك الفترة.
لزيادة الأخيرة يمكن امتصاصها
وأكد نائب رئيس شعبة الاتصالات، أن الزيادة الأخيرة في أسعار الوقود لن يكون لها تأثير كبير على تكلفة التشغيل، مشيرًا إلى أن الشركات قادرة على امتصاص هذه الزيادة وتحملها دون تحميل المستهلك أي أعباء إضافية.
وأوضح أن نسبة تأثير المحروقات على إجمالي تكلفة التشغيل تعد بسيطة جدًا مقارنة بباقي عناصر التكلفة الأخرى، مثل الكهرباء وصيانة المحطات وتقنيات البنية التحتية.
لا مبرر لأي زيادة جديدة في الأسعار
وشدد «رمضان» على أن الوضع الحالي لا يستدعي أي زيادات جديدة في أسعار خدمات الاتصالات، خاصة بعد أن شهد عام 2024 تحريكًا للأسعار للمرة الأولى منذ عام 2017، مشيرًا إلى أنه في 2024 كانت هناك مبررات حقيقية لطلب الزيادة بسبب عدم استقرار العملة وارتفاع المحروقات، أما الآن فلا يوجد أي مبرر على الإطلاق لأي زيادة جديدة.
الحكومة لا تنحاز للشركات على حساب المواطن
واختتم «وليد رمضان» تصريحاته مؤكدًا أنه لا يعتقد أن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات ينحاز إلى الشركات على حساب المواطن، مشيرًا إلى أن الحكومة تعمل دائمًا على تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين والحفاظ على استقرار الأسعار في مختلف القطاعات، وفي مقدمتها خدمات الاتصالات التي تعد من أساسيات الحياة اليومية للمصريين.
السوق المصرية مستقرة
وأشار «رمضان» إلى أن السوق المصرية ما زالت مستقرة، ولم تسجل أي زيادات رسمية في أسعار المكالمات أو الإنترنت حتى الأن.