عاجل

بطلب أمريكي.. بريطانيا ترسل جنودًا إلى إسرائيل لمراقبة خطة السلام في غزة

بريطانيا ترسل جنودًا
بريطانيا ترسل جنودًا إلى إسرائيل

قالت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم الثلاثاء، إن فرقة صغيرة من ضباط التخطيط العسكري البريطانيين أرسلت إلى إسرائيل للانضمام إلى قوة مهام تقودها الولايات المتحدة لدعم جهود الاستقرار في غزة، وفقًا لوكالة رويترز.

وكشف وزير الدفاع جون هيلي عن عملية النشر بعد أسبوع واحد فقط من تصريح وزيرة الخارجية الجديدة إيفات كوبر بأن المملكة المتحدة "ليس لديها خطط" لإرسال جنود.

دور القوات البريطانية في غزة

سوف يعمل الضابط البريطاني نائبا للقائد الأميركي، المكلف بإدارة مركز التنسيق المدني العسكري الذي من المتوقع أن يضم أيضا قوات من مصر وقطر وتركيا والإمارات العربية المتحدة.

وقال هيلي إن اتفاق وقف إطلاق النار، الذي توسط فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بين حماس وإسرائيل خلق "فرصة للسلام طويل الأمد"، وفي إجابته على أسئلة بعد إلقاء محاضرة حول قضايا الدفاع الأوسع أمام قادة الأعمال في فعالية بلندن مساء الاثنين: "لدينا خبرة ومهارات متخصصة عرضنا المساهمة بها".

وقال وزير الدفاع البريطاني: "بإمكاننا المساهمة في مراقبة وقف إطلاق النار. ومن المرجح أن يقود ذلك آخرون"، وأضاف: “كما قمنا، استجابة للطلب الأمريكي، بوضع ضابط من الدرجة الأولى برتبة نجمتين في قيادة مدنية عسكرية، بصفته نائباً للقائد".

وتابع: “لذا، ستلعب بريطانيا دورًا محوريًا، وستساهم بخبراتها ومهاراتها المتخصصة حيثما أمكن. لا نتوقع أن نكون روادًا.. لكننا سنؤدي دورنا”.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية: “لقد تم دمج عدد قليل من ضباط التخطيط البريطانيين في مركز تنسيق الشؤون المدنية والعسكرية الذي تقوده الولايات المتحدة، بما في ذلك نائب قائد من رتبة 2، لضمان بقاء المملكة المتحدة مندمجة في جهود التخطيط التي تقودها الولايات المتحدة من أجل استقرار غزة بعد الصراع”.

وتابع: “تواصل المملكة المتحدة العمل مع الشركاء الدوليين لدعم وقف إطلاق النار في غزة لمعرفة أين يمكن للمملكة المتحدة أن تساهم بشكل أفضل في عملية السلام”.

لماذا ترفض دول عديدة المشاركة في قوات حفظ السلام في غزة؟

وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، تضمنت خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المكونة من عشرين نقطة، نشرًا فوريًا لـ"قوة استقرار دولية مؤقتة" في غزة، وكانت الفكرة أن تقوم القوة الدولية بتأمين المناطق التي انسحبت منها القوات الإسرائيلية، ومنع دخول الذخائر إلى القطاع، وتسهيل توزيع المساعدات، وتدريب قوة شرطة فلسطينية.

ويقول دبلوماسيون ومسؤولون آخرون من عدة دول مطلعون على الوضع إنه لم يتم تحقيق سوى تقدم ضئيل بشأن موعد تجميع القوة بسبب الارتباك بشأن مهمة القوة، وهو ما يبدو أنه العقبة الأكثر خطورة.

وقال ممثلون من عدة دول من المرجح أن تشارك في هذه القوة بشكل خاص إنهم لن يلتزموا بإرسال قوات حتى تتضح الصورة بشكل أكبر بشأن ما يتوقع من القوة أن تفعله بمجرد وصولها إلى غزة، وذلك وفقا لدبلوماسيين مطلعين على المناقشات في الأيام الأخيرة.

وفقًا للصحيفة، فهناك عدة دول تخشى إرسال جنودها لتكون ضمن قوات حفظ السلام في غزة، وذلك لتجنب الدخول في صرع مباشر مع حماس في حين أنها لا تزال جماعة مسلحة.

وأشارت بعض الدول أيضا في مناقشات خاصة إلى أنها لا تريد أن تتواجد قواتها في مراكز مدن غزة، بسبب الخطر الذي تشكله حماس وشبكات أنفاقها هناك، وفقاً لمناقشات مع أشخاص مطلعين على المحادثات.

تم نسخ الرابط