باسم يوسف: رغم عدم النجاح.. تجربتي في أمريكا أضافت لي بعدا ثقافيا

قال الإعلامي باسم يوسف، إن تجربته في تقديم برنامج داخل الولايات المتحدة الأمريكية، رغم أنها لم تكن الأفضل من حيث النجاح، لكنها كانت تجربة تعليمية مهمة على المستوى الشخصي والثقافي.
علّمني حاجات كتير
وأوضح باسم يوسف، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد سالم في برنامج «كلمة أخيرة»، المذاع عبر شاشة قناة ON: «البرنامج الأمريكي اللي أنا عملته ده، بالرغم إنه مكانش أحسن حاجة، إلا إنه علّمني حاجات كتير عن نظرة الناس لينا هنا في أمريكا».
احتكاكه بالمجتمع الأمريكي
وأكد باسم يوسف أن احتكاكه المباشر بالمجتمع الأمريكي من خلال هذا البرنامج، أتاح له فرصة لفهم الصورة التي يراها الأمريكيون عن العرب والمسلمين، وكيف يتم التعامل معهم داخل الأوساط المختلفة، وهو ما أضاف له بعدًا جديدًا في رؤيته كمقدم برامج ومواطن عربي يعيش في الخارج.
وفي سياق أخر، روى باسم يوسف تفاصيل الهدية التي قدّمها للإعلامي البريطاني بيرس مورغان أثناء حوارهما الشهير، موضحًا أنه اختار إهداءه زيت الزيتون والزعتر الفلسطيني كرمزين للهوية الفلسطينية وعمق جذورها، قائلاً: «شجر الزيتون ممكن يعيش 600 سنة، لكن إسرائيل قطعت 80 ألف شجرة خلال اجتياح غزة».
وأشار باسم يوسف إلى أن هذا النوع من الرسائل الرمزية يحوّل المعلومة الجافة إلى «حدوتة» تبقى في ذهن المشاهد وتثير تعاطفه مع القضايا العادلة.
وصف «حماس بالإرهابية».. إستراتيجية لا تنازل
أوضح باسم يوسف أنه تعمد وصف حركة حماس بالإرهابية خلال الحوار مع مورغان، مشددًا على أن ذلك لم يكن قناعة شخصية بل جزءًا من إستراتيجية ذكية لإدارة النقاش.
وأضاف: «لو ما قلتش الكلمة دي، الحوار ماكنش هيكمل، كان هيفضل واقف عند النقطة دي نص ساعة ومش هنعديها».
وأكد باسم يوسف أن تصريحاته تم اقتطاعها من سياقها في بعض وسائل الإعلام العربية، مما أثار موجة من الجدل، بينما كان هدفه الحقيقي هو تجاوز الأسئلة الجدلية للوصول إلى النقطة الأهم: تعرية السياسات الإسرائيلية أمام الجمهور الغربي.
من السخرية إلى التأثير الدولي
وأشار يوسف إلى أن حواره الأول مع مورغان انتشر بفضل الطابع الساخر الذي ميّزه، لكن اللقاء الثاني حقق تأثيرًا أعمق في الغرب لأنه قدّم معلومات جديدة بأسلوب موضوعي، موضحا أنه استلهم فكرة الرموز من الأفلام الغربية عن الهولوكوست، والتي تستخدم القصص الصغيرة لتوصيل معانٍ إنسانية كبرى.