خالد يوسف: السوشيال ميديا أصبحت الرقيب.. والإبداع لا يعيش في ظل القيود
في حوار خاص مع الإعلامي خالد أبو بكر ببرنامج آخر النهار، تحدث المخرج خالد يوسف عن رؤيته لأزمة الرقابة في السينما المصرية وتأثيرها على حرية الإبداع، مؤكدًا أن الفنان لا يمكنه أن يقدم فنا حقيقيًا في ظل هذا الكم من القيود.
الرقابة الرسمية تخنق المبدعين
قال خالد يوسف إن الرقابة أصبحت عبئا على المبدعين، مشيرًا إلى أن الإبداع لا يولد في بيئة خاضعة للمنع والمصادرة، وأضاف أن القيم المجتمعية تتغير من جيل إلى آخر، موضحًا أن ما كان مقبولًا في الماضي أصبح مرفوضا اليوم، واستشهد بالستينيات قائلًا إن السينما وقتها كانت تقدم مشاهد فيها جرأة مثل البكيني والقبلات، ولم تكن تسبب أزمة أو جدلا، بينما اليوم مجرد لقطة رومانسية قد توقف الفيلم وتثير الهجوم.
السوشيال ميديا.. رقابة أشد قسوة
وأوضح يوسف أن الرقابة لم تعد تقتصر على الدولة أو المؤسسات الرسمية، بل انتقلت إلى مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت تمارس ضغطًا كبيرًا على المبدعين، وقال إن بعض الناس على السوشيال ميديا يتعاملون مع أي مشهد جريء وكأنه جريمة أخلاقية، ويشنون هجومًا على صناع العمل بتهم الترويج للإباحية والإسفاف، وأضاف أن هذا النوع من الرقابة المجتمعية أخطر من الرقابة الحكومية لأنه يكمم الأفواه ويصادر الخيال.
مشروع سينمائي جديد مع ناصر عبد الرحمن
كشف خالد يوسف عن استعداده لتصوير فيلم جديد من تأليف الكاتب ناصر عبد الرحمن، مشيرًا إلى أن العمل من إنتاج مشترك بينه وبين شركة روتانا، وأعرب عن سعادته بالعودة للتعاون مع ناصر بعد فترة من الانقطاع، مؤكدًا أن الفيلم يناقش قضايا اجتماعية مهمة ويعبر عن نبض الشارع المصري.
الإبداع يبدأ من حب السينما
تحدث يوسف أيضا عن رؤيته في اكتشاف المواهب، موضحًا أنه يحب تقديم وجوه جديدة في أفلامه، وأنه لا يؤمن بأن النجومية شرط أساسي لنجاح العمل، وقال: "أنا دايما بحب أقدم ناس جديدة لأن الجمهور هو اللي بيصنع النجم مش المخرج ولا المنتج."
وفي ختام حديثه دعا خالد يوسف الأسر المصرية إلى تنمية حب الفن والسينما لدى أبنائهم، مؤكدًا أن الفن يرفع الذوق ويهذب المشاعر ويجعل الإنسان أكثر وعيا بالحياة.
