رئيس الوزراء يوجه المحافظين برفع درجة الاستعداد القصوى استعدادًا لفصل الشتاء

أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي ضرورة مراجعة مدى استعداد غرف الطوارئ والعمليات بالمحافظات استعدادًا لفصل الشتاء وربطها بغرف العمليات المركزية، بالإضافة إلى الاطمئنان على مدى توافر عربات الكسح والمعدات الأخرى اللازمة، واتخاذ جميع الإجراءات والاستعدادات اللازمة في هذا الشأن، مع مراعاة المتابعة الدقيقة لتحذيرات الأرصاد الجوية والتوقعات والتنبؤات الجوية ومراجعتها بصفة يومية.
وفي الوقت نفسه، شدد الدكتور مصطفى مدبولي خلال اجتماعه بالمحافظين على ضرورة قيام المحافظات الواقعة على نهر النيل باتخاذ جميع التدابير اللازمة لإزالة كل صور التعديات على جانبي النهر لتفادي ارتفاع مناسيب المياه بنهر النيل، وتكرار حدوث مشكلات.
وفي إطار ذلك، شدد رئيس الوزراء على أهمية استمرار المتابعة من جميع إدارات حماية النيل لوأد أية محاولات للتعدي في مهدها وقبل تفاقمها ضمن فعاليات الموجة (٢٧) الجاري تنفيذها حاليا، مع دراسة جميع الحالات بشكل دقيق من مختلف الجوانب الفنية والقانونية لتحديد المسار الأمثل للتعامل معها .
وفي الوقت نفسه، شدد رئيس الوزراء على ضرورة التصدى بكل حزم وحسم مع أية تجاوزات، أو مخالفات للبناء أو تعديات على الأراضى الزراعية، خلال فترة الانتخابات البرلمانية، وعدم السماح بحدوث أية مواءمات أو مرونة في هذا الشأن.
وخلال الاجتماع، لفت الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار قام بإعداد تقرير بشأن تقييم 11 خدمة مختلفة في المحافظات، وفقا لآراء المواطنين، منها خدمات: المياه والصرف الصحي، والكهرباء، والرصف، والنظافة، والإنارة، والخدمات الصحية، وغيرها، وسيتم إرسال هذا التقرير لكل المحافظين بهدف العمل على تلبية مطالب المواطنين المختلفة بتحسين الخدمات المستهدفة في كل محافظة، قائلًا: "هدفنا جميعا خدمة المواطن، والعمل على تلبية مطالبه".
وتطرق الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إلى نقطة أخرى تتعلق بالاستعدادات المكثفة من جميع الوزارات والأجهزة المعنية بالدولة لافتتاح المتحف المصري الكبير في الأول من نوفمبر، لافتا إلى أنه لم يعد يتبق سوى أيام معدودات على موعد هذا الحدث الأكبر الذي يترقبه العالم، مؤكدا أن العمل ماض على قدم وساق من جميع المسئولين المعنيين لتنظيم الاحتفالية الكبرى بهذه المناسبة، كما يتم متابعة اللمسات الأخيرة على أعمال تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف والطرق المؤدية إليه، مشددا على ضرورة قيام المحافظات المعنية بهذا الحدث برفع درجات الاستعداد القصوى، والاهتمام بأعمال النظافة والإنارة وتنسيق الموقع.
من جانبها، أشارت وزيرة التنمية المحلية إلى متابعتها قيام المحافظين ونوابهم والقيادات التنفيذية بجولات ميدانية مكثفة بمختلف المدن والمراكز والأحياء؛ لمتابعة تطورات الوضع للوقوف على مدى التزام السائقين بالتعريفة الجديدة للأجرة، وانتظام العمل والحركة لنقل الركاب والالتزام بخطوط السير، وكذا متابعة العمل بمحطات الوقود؛ للتأكد من توافر المواد البترولية وبيعها بالسعر الرسمي.
وفي هذا السياق، سلطت الدكتورة منال عوض الضوء على الجهود التي قامت بها وزارة التنمية المحلية في سبيل ضمان ضبط أسعار السلع، وذلك من خلال قيام الوزارة بالمتابعة المستمرة وبانتظام للأسعار وتوافر السلع في الأسواق، بالتعاون مع الموردين والتجار، بالإضافة إلى التنسيق لإقامة منافذ بيع للسلع بأسعار مخفضة، حيث يتم التنسيق لإقامة معارض وشوادر ثابتة ومتحركة بالتعاون مع وزارة التموين والجهات المعنية، فضلا عن تفعيل دور الجمعيات الأهلية والمجتمع المدني؛ لطرح السلع بأسعار مناسبة بالمناطق ذات الكثافة أو الأقل دخلا.
كما أشارت الوزيرة إلى تكثيف الوزارة للحملات التفتيشية بالتنسيق مع الجهات الرقابية لضبط الأسعار والمحتكرين، واتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين.
وفيما يتعلق بالاستعدادات الجارية للانتخابات البرلمانية (مجلس النواب 2025) ، أشارت الدكتورة منال عوض إلى عدد من الإجراءات التنظيمية واللوجستية، من بينها التنسيق الأمني مع مديريات الأمن لتأمين اللجان الانتخابية، وتجهيز المقار الانتخابية بالتنسيق مع مديريات التربية والتعليم ( حيث تجرى عملية الاقتراع في عدد من المدارس والمنشآت على مستوى الجمهورية)، وكذلك التعاون مع الأجهزة المعنية وتجهيز اللجان، لافتة كذلك إلى تشكيل لجان للمرور على المقار الانتخابية للتأكد من جاهزيتها، بجانب تكثيف أعمال النظافة والإنارة وتجهيز المداخل.
وفي السياق نفسه، أوضحت وزيرة التنمية المحلية عددا من الإجراءات الأخرى للتيسير على الناخبين، المتمثلة في تجهيز وسائل راحة ومظلات، وأماكن انتظار خاصة لكبار السن، والفئات الأولى بالرعاية.
وحول الاستعدادات التي تجريها الوزارة لمجابهة مخاطر الأمطار والسيول وفصل الشتاء، أوضحت وزيرة التنمية المحلية أنه تم تشكيل لجان للمرور الميداني؛ لمتابعة تحسين شبكات تصريف مياه الأمطار بالمناطق الأكثر عُرضة للسيول وتجمعات المياه، بجانب تجهيز المجاري المائية وإزالة التعديات عليها، بالإضافة إلى تدريب وتأهيل فرق الطوارئ بالمحافظات على إدارة الأزمات، فضلا عن التنسيق مع الوزارات والهيئات الأخرى، ومنها هيئة الأرصاد الجوية لتكامل الجهود خلال الأزمات، وتوظيف إمكانات الشبكة الوطنية للطوارئ لضمان سرعة التواصل بين فرق العمل.
كما تطرقت وزيرة التنمية المحلية إلى الحديث عن لوائح المحافظات المطلوب تقنين أوضاعها، وكذلك الآلية الجديدة لاستخراج تراخيص أبراج المحمول.