عاجل

بسبب الغزو الصيني.. عمال صناع الغرابيل في محافظة قنا: "أوشكنا علي النفاذ"

صناع الغرابيل بقنا
صناع الغرابيل بقنا

في الكثير من البيوت المصرية والصعيدية تجد الغربال مكون اساسي في المطبخ للسيدات، وصناعة الغرابيل اشتهرت في قري ونجوع محافظة قنا ،ولكن بعد غزو الصين للكثير من الصناعات وحتي الحرفية البيئية تغير الحال وتبدل تماما.

“نيوز رووم” ترصد لكم في تلك السطور ازمات صناع الغرابيل وشكواهم من قلة الطلب عليهم في الفترة الأخيرة.

صناعة الغربال في قنا

قال العم سعد منصور ، أحد الصناع بمركز قوص، جنوب محافظة قنا، أن هذه الصناعة وراقة عن الاباء والاجداد وهي مهنة شاقة ومتعبة رغم صغرها الا أنها تحتاج الي جهد وتدقيق في العمل في الثقوب والشد وأغلب الزبائن كانوا يفضلون اليدوي للشدة والمتانه ولكن العزو الصيني لكل الصناعات الحرفية والبيئية وانخفاض تكلفة الصيني عزف الكثير عن الشراء الا قلة في البيوت الصعيدية مثل كبار العائلات والقبائل والبيوت العريقة التي تعتز بكل ما هو اصيل وصلب .

وأضاف في حديثه لنيوز رووم، أن المهنة أوشكت علي الاندثار بسبب رفض الأجيال الجديدة تعلمها لانها كما ذكرت تحتاج الي صبر وطول بال وهذا يصعب عليهم حاليا في ظل السرعة التي يعيشونها .

أنواع الغربال في قنا

قال الحاج محمود السمان، أحد اقدم صناع الغربال في قنا، أن الغربال له انواع متعددة منها الحلد الخشبي ومنها السلك الخشبي والغربال الحرير الخشبي وكل نوع يحتاج الي مهارة وتقنيه في العمل وليس الجميع لديه تلك الموهبة والاتقان في العمل.

واشار الي أن اصعبهم في العمل هو الغربال الجلد والذي يستخدم فيه جلود الحيوانات وهذا يتطلب مهارة واتقان في العمل كثيرا .

 ونوه إلى أن استخدامه في تنظيف القمح أو الغلة بشكل عام اما الحرير فهو للاشياء الخفيفة الملوخية والدقيق وبشكل عام هذه الصناعة اصبحت قليلة بسبب قلة الطلب من الوبائن ، بالاضافة الي أن عدد العاملين بها أصبح قليل جدا ، فضلا عن ارتفاع الهامات المستخدمة من خشب وسلك وحرير ومسامير وحتي أدوات الصناعة نفسها زادت بشكل كبير عن ذي قبل وكل من لديه قديم يحتفظ به ، فالحديث كله للاسف غير متين في الصناعة قائلا:"كهنة كل ما فيها بدأ يروح ومش حيرجع زي الأول ..زي ما بيقولوا قول للزمان أرجع يا زمان".

تم نسخ الرابط