التحقيقات تكشف مفاجآت صادمة.. ابن يقتل والده لأنه ظهر له في شكل "شيطان"

كشفت تحقيقات نيابة حوادث شرق القاهرة الكلية عن تفاصيل جديدة في واقعة مقتل أب على يد نجله، حيث أقر المتهم أمام جهات التحقيق بأنه كان يرى والده في هيئة "شيطان أو عفريت"، مضيفًا: "كنت بتخانق معاه ومش عارف أنا عملت كده ليه، وكل مرة بشوفه بحسّه شيطان قدامي".
تفاصيل جديدة في مقتل أب على يد نجله
وتباشر النيابة التحقيقات لكشف ملابسات الواقعة وبيان ما إذا كان المتهم يعاني من اضطرابات نفسية.
بداية البلاغ والتحريات
البداية كانت عندما تلقى قسم عين شمس بلاغًا يفيد بالعثور على جثة مسن داخل مسكنه بدائرة القسم. وعلى الفور انتقل رجال المباحث إلى محل البلاغ وتبينت صحة الواقعة.
ومن خلال إعداد الأكمنة وإجراء التحريات الأولية، تبين أن وراء ارتكاب الواقعة نجله بسبب خلافات بينهما، وتمكن رجال المباحث من القبض على المتهم الذي اعترف بارتكابه الواقعة، وتم تحرير المحضر اللازم وتولت النيابة التحقيقات.
محاكمة مضيفة الطيران التونسية المتهمة بقتل ابنتها
وفي سياق منفصل، حددت محكمة النقض يوم 22 أكتوبر أولى جلسات نظر الطعن المُقدم من مضيفة الطيران التونسية المتهمة بقتل ابنتها بالرحاب على حكم سجنها 15 سنة مشدد.
وفي وقت سابق، أصدرت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار وجيه حمزة شقوير، حيثيات حكمها على مضيفة الطيران المتهمة بإنهاء حياة ابنتها، بالسجن 15 عامًا.
وأوضحت المحكمة أنها استقرت في يقينها واطمأن إليها وجدانها مستخلصة من سائر الأوراق وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بالجلسات، أن المتهمة تعمل في مجال الطاقة والروحانيات، وتزوجت من مهندس مصري وأقامت معه بالقاهرة، ورُزقت منه بالطفلة المجني عليها، إلا أن شيطانها أوعز لها وفكرت في قتل نجلتها التي لم يتجاوز عمرها عامين دون ذنب.
تفاصيل تنفيذ الجريمة
أحضرت المتهمة إحدى حقائبها المصنوعة من القماش ثم أداة "مقص"، وقصّت حمالتها حتى أصبحت "حبلًا"، ثم قامت بلفّه حول عنق نجلتها النائمة، وظلت تضغط حتى فارقت الطفلة الحياة، متناسية كل معاني الأمومة. وعلّلت جريمتها بأنها تمر بـ"يقظة روحانية" تجعلها ترى ما لا يراه الآخرون.
وخلال ارتكابها الجريمة، كان زوجها خارج الغرفة، إلى أن سمع أنين الطفلة، فدخل مسرعًا ليجدها مغطاة. وعندما كشف الغطاء، وجد الأم تحاول الانتحار بضرب نفسها بسكين صغير، ثم أحضرت سكينًا أكبر من المطبخ لتكمل محاولتها، قبل أن يتم إنقاذها ونقلها إلى المستشفى للعلاج.
التقارير النفسية ونتائج التحقيقات
ثبت من تقرير المجلس القومي للصحة النفسية أن المتهمة لا تعاني - حاليًا أو وقت ارتكاب الواقعة - من أي اضطراب نفسي أو عقلي يفقدها القدرة على الإدراك أو الاختيار، ما يجعلها مسئولة جنائيًا عن جريمتها.
وأوضحت التحقيقات أن المتهمة تعمل مضيفة طيران، ولديها ميول للعلاج بالروحانيات، وأنها أقدمت على قتل ابنتها بعد إيحاءات وخيالات سيطرت على عقلها، ما دفع النيابة لعرضها على الطب الشرعي لفحص قواها العقلية.