تحذيرات إسرائيلية بإخلاء شامل من مدينة رفح الفلسطينية وتقدم ميداني مستمر | فيديو

يشهد قطاع غزة تطورات متسارعة في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية، حيث أكد مراسل "القاهرة الإخبارية" في غزة، يوسف أبو كويك، أن التحذيرات الإسرائيلية الأخيرة تعد الأوسع منذ اندلاع جولة القتال الحالية في 19 مارس الماضي. 

وتشمل هذه التحذيرات دعوات لإخلاء شامل لمدينة رفح الفلسطينية، خاصة في الأحياء الشرقية والشمالية، ما يضع مئات الآلاف من المدنيين أمام تحدٍ إنساني خطير.

خلال الأسبوع الأخير، وسّع جيش الاحتلال نطاق توغله داخل رفح، حيث تمكن من السيطرة على منطقتي السلطان والسعودي غرب المدينة، وتأتي هذه الخطوة في إطار محاولة الجيش الإسرائيلي تعزيز قبضته على المناطق الحدودية والسيطرة على المعابر الحيوية.

السيطرة الإسرائيلية الجديدة

أوضح المراسل أن الاحتلال يسعى الآن لفرض سيطرته الكاملة على المناطق الجنوبية من رفح، وفي مقدمتها منطقة البرازيل والمناطق الممتدة جنوب شارع البحر، والتي تقع ضمن نطاق محور صلاح الدين المعروف باسم "فيلادلفيا". ووفقًا للمصادر الميدانية، فإن هذه المناطق تخضع حاليًا لسيطرة الجيش الإسرائيلي، وسط استمرار العمليات العسكرية المكثفة.

وسط هذه التطورات، عاد آلاف النازحين إلى مناطقهم بعد وقف إطلاق النار، في محاولة لاستعادة حياتهم الطبيعية رغم هشاشة الوضع الأمني. إلا أن التهديدات المتزايدة والتوسع العسكري المستمر يعيدان طرح التساؤلات حول مصير السكان المدنيين، الذين باتوا يواجهون أوضاعًا إنسانية صعبة في ظل تصاعد القتال.

تداعيات إنسانية كارثية

تثير هذه المستجدات مخاوف من وقوع كارثة إنسانية، خاصة مع استمرار القصف وتزايد الضغوط على المدنيين لإخلاء منازلهم، وتؤكد التقارير الحقوقية أن الأوضاع في رفح تنذر بأزمة إنسانية غير مسبوقة، في ظل الحصار المستمر وصعوبة وصول المساعدات الإنسانية.

مع استمرار التصعيد الإسرائيلي في رفح، يواجه سكان المدينة خيارات محدودة بين النزوح المتكرر أو البقاء تحت وطأة القصف والعمليات العسكرية، وفي ظل غياب أفق لحل سياسي، يبقى المشهد مفتوحًا على مزيد من التعقيدات، مما يزيد من حجم المعاناة الإنسانية في القطاع.

التصعيد الإسرائيلي في رفح

وفي سياق متصل، قال الجيش الإسرائيلي، أمس السبت، إنه بدأ «عملية برية» في حي الجنينة برفح لتوسيع ما وصفها «بمنطقة التأمين الدفاعية في جنوب القطاع».

وأضاف الجيش الإسرائيلي، في بيان، أنه بالتوازي مع توسيع العملية البرية في رفح «تواصل قوات الجيش والشاباك الغارات الجوية التي تستهدف أهدافاً (إرهابية) لـ(حماس) و(الجهاد الإسلامي) في أنحاء القطاع»، وفقاً لوكالة «رويترز».