عاجل

في ذكرى ميلاده.. حسن الأسمر صوت البسطاء الذي خلد الحزن في الأغنية الشعبية

حسن الأسمر
حسن الأسمر

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان حسن الأسمر، أحد أبرز رموز الأغنية الشعبية في مصر، وصاحب الصوت المميز الذي لا يزال يعيش في وجدان الجمهور المصري والعربي رغم رحيله بصوته العذب وأدائه الصادق، استطاع أن يُعبّر عن مشاعر البسطاء ويغني لهم ومن أجلهم، ليصبح “أمير الأغنية الشعبية” بلا منازع.

لم يكن الغناء يومًا هدفًا في حياة حسن الأسمر، فقد بدأ طريقه الفني من قصور الثقافة كممثل يحلم بالوقوف أمام الكاميرا، معتبرًا التمثيل بوابته إلى الشهرة، لكن القدر كان له رأي آخر، فخلال إحدى البروفات استمع أحد الحاضرين إلى صوته وهو يغني صدفة، فأعجب بإحساسه وشجّعه على الاتجاه إلى الغناء. استجاب الأسمر للنصيحة، وتقدّم إلى إحدى شركات الإنتاج التي كانت تبحث عن أصوات جديدة، وهناك أدّى مجموعة من المواويل التي كشفت عن طاقة صوتية فريدة، فتم التعاقد معه لتبدأ رحلته الفنية الحقيقية.

بداية مسيرة حسن الأسمر الفنية 

انطلقت مسيرته من شارع محمد علي، معقل الفن الشعبي، حيث ذاع صيته كمطرب يمتلك قدرة نادرة على أداء المواويل المؤثرة، وكانت بدايته القوية مع أغنية «عليل أنا يا تمر حنة» التي حققت نجاحًا واسعًا، ليتبعها بعد ذلك ألبوم «عيون ست البنات» عام 1984، ثم تتوالى النجاحات بأغنيات خالدة، أبرزها «كتاب حياتي يا عين» التي أصبحت علامة في تاريخ الأغنية الشعبية، لما تحمله من مشاعر حزينة صادقة جعلت الجمهور يرددها جيلاً بعد جيل.

ورغم شهرته الكبيرة في عالم الغناء، ظل حسن الأسمر متمسكًا بحلمه الأول في التمثيل، فشارك في عدد من المسرحيات والأعمال الدرامية التي أثبتت موهبته التمثيلية، وقد حكى في أحد اللقاءات أنه شعر بالتردد في البداية من العمل على المسرح القومي، قائلًا: "كنت خايف أشتغل في المسرح، لأنه مكان كبير وفيه عمالقة، لكن كان لازم أكون قد المكان."

وأشار إلى أن بعض أغنياته الشهيرة، مثل «كتاب حياتي»، تم تعديل كلماتها لتناسب العروض المسرحية، مع الاحتفاظ بألحانها الأصلية التي وضعها بنفسه تحت اسم مستعار هو حسن عبد العزيز.

وفاة حسن الأسمر 

رحل حسن الأسمر في 7 أغسطس عام 2011، الموافق 7 رمضان، إثر أزمة قلبية مفاجئة نُقل على إثرها إلى مستشفى كليوباترا بمصر الجديدة، عن عمر ناهز 51 عامًا. وقد شُيعت جنازته في اليوم نفسه من مسجد النور بالعباسية وسط حالة من الحزن الشديد على فراق صوته الدافئ الذي تغنّى بالحزن والفرح معًا
 

وعلى الرغم من رحيله الإ أنه نجله أحياء صوته من جديد خلال الشهور الماضية بأغنية " أغلى من عنيا " الذي جمعت بينه و بين والده عن طريق الذكاء الإصطناعى، ومازالت الأغنية تتصدر تريند محركات البحث و المواقع و المنصات المختلفة .

 

تم نسخ الرابط