عاجل

ياسين منصور: "الاختلاف سر نجاح الأهلي.. وصالح سليم كان قدوة في الديمقراطية"

ياسين منصور
ياسين منصور

أكد ياسين منصور، المرشح على منصب نائب رئيس النادي الأهلي في الانتخابات المقبلة، أن قوة القلعة الحمراء تكمن في احترامها للمؤسسية والديمقراطية داخل مجلس إدارتها، مشيرًا إلى أن الاختلاف في وجهات النظر بين الأعضاء أمر صحي وطبيعي ما دام الهدف واحدًا وهو مصلحة النادي.

وقال منصور في تصريحات لقناة الأهلي، إن العمل داخل مجلس إدارة الأهلي لا يقوم على الرأي الواحد، بل على الحوار والنقاش الحر، مضيفًا: "أكيد مجلس الإدارة يبقى فيه اختلاف في وجهات النظر، لو كلنا بنقول نفس الرأي يبقى مافيش فايدة، لازم يكون فيه تنوع، لكن في النهاية لما الأغلبية تصوّت، القرار بيبقى مُلزم للجميع وأنا أول واحد بدعمه حتى لو كنت مختلف معاه في البداية."

وأوضح المرشح لمنصب نائب الرئيس أن هذه الروح الجماعية هي سر نجاح الأهلي على مر الأجيال، مؤكدًا أن النادي العريق لا يعرف الشخصنة أو التفرد بالقرار، بل يحتكم دومًا إلى مبادئه الثابتة التي وضعها رموزه الكبار منذ تأسيسه.

وتابع: فكرة شركة الكرة كانت من المشاريع الممتازة، إذ قامت على تصور طرح الأسهم مستقبلًا، لكنّ ظروف السوق في ذلك الوقت لم تكن تسمح بتنفيذ هذه الخطوة. المشكلة الأساسية التي واجهت الأهلي كانت دائمًا تتعلق بالدعم المالي والرعاة، ومن هنا جاءت فكرة إعادة النظر في منظومة التسويق والرعاية داخل النادي.

واستكمل: في السابق، كانت الأمور تسير وفق النظام التقليدي منذ أيام مؤسسة الأهرام، حيث تُطرح مناقصة عامة وتفوز شركة بحقوق الإعلان، لكنها كانت تستحوذ على معظم العائدات. نحن في مجلس إدارة الشركة رأينا أن هذا النظام لا يخدم مصلحة الأهلي بالشكل الأمثل، فقررنا أن تكون ملكية القميص والشورت للنادي الأهلي نفسه، وأن تتولى شركة الدعاية دور الوسيط فقط مقابل نسبة محددة من العائد.

واستطرد: بموجب هذا النظام الجديد، كانت الأموال تدخل إلى حساب مصرفي مخصص، ويحصل الأهلي على نصيبه بالكامل إلى جانب نصيب وكالة الدعاية، وهو ما اعتُبر خطوة كبيرة في سبيل تعزيز استقلالية النادي ماليًا وتنظيمًا.

واستأنف: كانت هناك فترة تتسم بالحذر والريبة في اتخاذ القرار، خاصة في ظل النقاشات المتكررة مع الكابتن محمود الخطيب. وأوضح ياسين منصور أنه لم يغادر منصبه بسبب خلاف شخصي أو غضب، بل بسبب حرصه على تطبيق مبدأ الحوكمة الواضحة في العمل.

وقال إنه عندما طُلب منه تولي بعض الملفات الإدارية الحساسة بالكامل، رفض ذلك احترامًا لتسلسل المسؤولية داخل النادي، مؤكدًا أن الجمعية العمومية اختارت الكابتن الخطيب رئيسًا، ومن غير المقبول أن يتجاوز أي مسؤول صلاحياته أو يتخذ قرارات منفردة. وأضاف أنه يرى أن دور الشركة يجب أن يتركز في مجال الرعاية والتسويق، مع إمكانية وجود تعاون مستقبلي بطريقة مختلفة.

وأكد ياسين منصور أن الفترة التي عمل فيها داخل شركة الكرة شهدت إنجازات مهمة على مستوى التسويق والرعاية، حيث تم وضع أسس جديدة للتعامل التجاري مع الشركات. وقال:

"كنا نحن من يقوم بالتسويق بشكل مباشر، وليس الشركة المعلنة فقط، ونجحنا في إبرام تعاقد مميز مع شركة (أديداس) للمرة الأولى في تاريخ الشرق الأوسط."

وأوضح أن ما تحقق مع "أديداس" كان سابقة فريدة، إذ لم تكتفِ الشركة بتوفير الملابس الرياضية للفريق، بل دفعت أموالًا للنادي الأهلي مقابل حقوق الرعاية، لتعامل الأهلي بنفس الأسلوب الذي تتعامل به مع أندية الدوري الفرنسي، باستثناء باريس سان جيرمان.

وواصل: بهذا الشكل، وضع مجلس إدارة الشركة، برئاسة ياسين منصور، أسسًا جديدة في إدارة الموارد والرعاية داخل النادي، تقوم على الشفافية والحوكمة وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من اسم الأهلي ومكانته التجارية.

 صالح سليم نموذج يحتذى

وأضاف ياسين منصور أن الراحل الكبير صالح سليم، الرئيس التاريخي للنادي الأهلي، كان أكثر من جسّد مفهوم الديمقراطية داخل المؤسسة، قائلاً: "صالح سليم كان أكتر حد ديمقراطي، كان بيسيب المجلس يصوت ويقول رأيه بكل حرية، وفي الآخر يتقبل القرار مهما كانت النتيجة. عمره ما كان بيقصي حد أو يفرض رأيه."

وأشار إلى أنه لم يختلف يومًا مع صالح سليم أو مع حسن حمدي خلال فترة تواجده داخل النادي، لأن العلاقة كانت قائمة على احترام المبادئ والمؤسسية قبل الأشخاص، مضيفًا أن الأهلي دائمًا يعلّم أبناءه أن الكيان فوق الجميع.

 جوزيه ونصيحته بشأن سواريش

وفي سياق آخر، كشف ياسين منصور أن المدرب البرتغالي مانويل جوزيه، أحد أبرز من تولى تدريب الأهلي في تاريخه، كان له دور في ترشيح المدرب البرتغالي ريكاردو سواريش لتولي القيادة الفنية للفريق في فترة سابقة، موضحًا أن جوزيه نصح إدارة الأهلي وقتها بالتعاقد معه لاقتناعه بمشروعه التدريبي وأسلوبه الحديث.

وشدد ياسين منصور على أن الأهلي مؤسسة كبرى تتعامل باحترافية في اختيار مدربيها ولا تتخذ قراراتها بناءً على العاطفة، مضيفًا أن كل تجربة فنية سواء نجحت أو لم تحقق المطلوب تكون بمثابة درس يُضاف إلى تاريخ النادي وخبراته الطويلة.

تم نسخ الرابط