الاتحاد الأوروبي يناقش انضمام تركيا باسم «العضوية من الدرجة الثانية».. تفاصيل

في ظل التحولات المتسارعة داخل القارة الأوروبية، كشف المحلل السياسي الدكتور محمد كانبكلي عن تحركات جارية داخل الاتحاد الأوروبي تهدف إلى استحداث نموذج جديد للعضوية يُعرف باسم "العضوية من الدرجة الثانية"، وذلك لضم دول مرشحة أبرزها تركيا إلى المنظومة الأوروبية.
مفاوضات انضمام تركيا
وأوضح كانبكلي، في تغريدة له عبر منصة "إكس"، أن الاتحاد الأوروبي يسعى من خلال هذا النموذج إلى تسريع مفاوضات انضمام تركيا، مع منحها مكانة مؤقتة داخل الاتحاد دون حق التصويت أو استخدام الفيتو، إلى أن تستكمل الإصلاحات المطلوبة، ويهدف هذا التوجه إلى تجاوز العراقيل السياسية التي تفرضها دول مثل اليونان وقبرص، واللتين استخدمتا حق النقض مرارًا في ملفات تخص أنقرة.
وأشار "كانبكلي" إلى أن النموذج المقترح سيسمح أيضًا بانضمام دول مثل أوكرانيا ومولدوفا، التي تواجه نزاعات حدودية وصراعات إقليمية تحول دون عضويتها الكاملة في الوقت الراهن، بحيث يمكنها الاندماج تدريجيًا في النظام الأوروبي دون الحاجة لحسم تلك النزاعات فورًا.
وأكد المحلل السياسي أن هذا التوجه يأتي في وقت تتزايد فيه المخاطر الأمنية والتوترات العسكرية في القارة الأوروبية، ما يدفع الاتحاد الأوروبي إلى استمالة تركيا باعتبارها قوة إقليمية عسكرية وتقنية كبرى قادرة على حماية حدود أوروبا من الجنوب والشرق، وموازنة النفوذ الروسي في البحر الأسود والشرق الأوسط.
الدمج المرحلي دون الحقوق الكاملة
واختتم "كانبكلي" تحليله بالتأكيد على أن بروكسل ترى أن أوروبا من دون تركيا لا يمكن أن تشعر بالأمان، لذلك تعمل على تطوير آلية عضوية مرنة تتجاوز الفيتوات التي تعيق انضمام أنقرة، في إطار ما يُعرف داخل الأوساط الأوروبية بـ"نموذج العضوية من الدرجة الثانية"، القائم على الدمج المرحلي دون الحقوق الكاملة إلى حين استكمال الشروط الإصلاحية المطلوبة.
المزاعم الإسرائيلية
وفي سياق آخر، علق المحلل السياسي التركي الدكتور محمد كانبكلي على المزاعم الإسرائيلية بشأن تسليم حركة حماس جثة قيل إنها لا تعود لجندي إسرائيلي، مشيرًا إلى احتمال أن تكون إسرائيل تسعى لاستخدام الحادث كمبرر لإعادة تصعيد الحرب على غزة، وطرح آلية فنية يمكن اعتمادها مستقبلاً لتفادي مثل هذه الادعاءات.
وفي تغريدة نشرها عبر حسابه على منصة "إكس"، قال كانبكلي: "أعادت حماس الليلة الماضية جثث أربعة إسرائيليين، لكن إسرائيل أعلنت أن إحدى الجثث ليست لأسير إسرائيلي، بل لفلسطيني من غزة، وقالت إن حماس ارتكبت خطأ غير متعمد لأن الجثمان كان يرتدي زيًّا عسكريًا إسرائيليًا".