محمود الطحان: «الموالد» لها شروط والمظاهر الفوضوية لا تمت للرسول بصلة

قال الشيخ محمود الطحان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف أو موالد آل البيت، مثل مولد السيد البدوي أو مولد الحسين، يجب أن يتم في إطار من الالتزام والنية الخالصة لله، مشددًا على أن الشرع لا يمنع الاحتفال، لكنه يضع له ضوابط وآدابًا واضحة.
الاحتفال لا يجوز أن يشمل تركًا للصلاة
وأوضح محمود الطحان، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى خلال برنامج الساعة 6 على قناة الحياة، أن الاحتفال لا يجوز أن يشمل تركًا للصلاة، أو اختلاطًا غير منضبط، أو مظاهر تزعج الآخرين، مثل تعطيل الطرقات، أو التكالب على الطعام وتوزيع الحلوى بشكل يؤدي للتزاحم والتدافع، مؤكدًا أن هذه المظاهر لا تعبر عن حب حقيقي للرسول أو آل بيته، بل تُعد تشويهًا لصورة هذه المناسبات الروحية.
رفع الصوت داخل المقامات
وأشار محمود الطحان إلى أن بعض السلوكيات التي تُرتكب في الموالد، مثل رفع الصوت داخل المقامات، أو إدخال الطعام إليها، أو المشاجرات التي تقع أحيانًا بين الزائرين، لا تمت بصلة للمولد الشريف ولا تليق بجلال المناسبة.
الحديث النبوي
وأضاف محمود الطحان أمين الفتوى: «في موالد آل البيت، ندعو الله أن يحشرنا معهم، ويوفقنا لطاعته، ويكرمنا بحبهم، فالنبي صلى الله عليه وسلم أوصانا بأهل بيته، وقال في الحديث الشريف: تركت فيكم أمرين، لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما: كتاب الله وسنتي».
وفي سياق أخر، قال الشيخ محمود الطحان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الوضوء داخل الحمام (دورة المياه) جائز شرعًا، ولا يوجد في ذلك ما يُخالف أحكام الشريعة الإسلامية، طالما توافرت شروط الطهارة والنية.
أمين الفتوى: الوضوء داخل الحمام جائز شرعًا ولا حرج فيه
وأوضح خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم السبت، أن "الأصل في الوضوء هو أن يقصد المسلم ماءً طاهرًا ويغسل به أعضاءً مخصوصة بنيّة القُربة إلى الله سبحانه وتعالى، سواء تمّ ذلك داخل دورة المياه أو خارجها أو حتى باستخدام إناء، فالعبرة ليست بالمكان، وإنما بقصد العبادة واستعمال الماء الطاهر".