عباس شراقي: توقف تام لتوربينات سد إثيوبيا وفتح بوابة من المفيض العلوي

أكد عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية استمرار توقف جميع التوربينات وفتح بوابة من المفيض العلوى بسد النهضة.
وأشار شراقي في منشور لهوعبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إلى فتح إحدى بوابات المفيض العلوى من سد النهضة، بتصريف يومى يقترب من 200 مليون م3 ، وهو ما يعادل الإيراد اليومى للأمطار فى هذا التوقيت من شهر أكتوبر، موضحًا أنَّ هذا دليل قاطع على توقف جميع التوربينات، والذى يتأكد من خلال الصور الفضائية أيضا اليوم 20 أكتوبر 2025.

وأضاف شراقي بأنه سوف ينخفض الإيراد اليومي من الأمطار عند سد النهضة إلى 150 مليون م3 بنهاية الشهر، و50 مليون م3 بنهاية نوفمبر القادم، ويكفى استمرار فتح بوابة واحدة من المفيض العلوى الست، لإمرار الإيراد اليومي الحالي من الأمطار مع الإبقاء على مخزون البحيرة كاملًا في حالة استمرار توقف التوربينات، وفى حالة تشغيل متوسط لأربعة توربينات سوف يتم غلق بوابة المفيض.
واختتم منشوره بقوله: "السد العالي يستقبل الإيراد المائي بكفاءة عالية كالمعتاد، والتخزين يتم بصورة طبيعية ومفيض توشكى مازال مغلقًا حتى أمس 19 أكتوبر".
السيسي يحذر الاقتراب من أمن مصر المائي
وفي سياق آخر، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن ملف المياه هو قضية وجودية تمس حياة لأكثر من 100 مليون مصري، وأن الأمن المائي المصري ليس ترفًا، بل هو حق أصيل، ولا يمكن المساومة عليه أو تهديده، وأعرب عن رفض مصر القاطع لأي إجراءات أحادية تُتخذ على نهر النيل، مؤكدًا أن هذه الإجراءات تتجاهل الأعراف والاتفاقيات الدولية وتهدد مصالح شعوب الحوض وتقوض أسس العدالة والاستقرار الإقليمي، كما وجه الرئيس تحذيراً صريحاً لإثيوبيا، مشدداً على أن مصر "لن تقف مكتوفة الأيدي" أمام النهج "غير المسؤول" الذي تتبعه إثيوبيا في إدارة السد، وأن مصر "ستتخذ كافة التدابير" التي يكفلها القانون الدولي لحماية مصالحها وأمنها المائي.
رفض الرئيس بشكل واضح "المزاعم الباطلة بالسيادة المنفردة" على نهر النيل، مؤكدًا أن "الحقيقة الثابتة أن النيل ملكية مشتركة لكافة دول الحوض ومورد جماعي لا يُحتكر" من قبل أي طرف.
قضية كبيرة وملف يهدد استقرارالمنطقة، تحتاج إلي التعاون بين الدول علي صعيد واسع لحل الأزمة، فهل ستتخذ الأزمة شكلًا جديدًا؟، أم سيتم وضع أسس وقوانين ملزمة لحماية حقوق الشعوب ومصالحها.