من الاستراتيجية الوطنية إلى مجلس حقوق الإنسان.. خطوات ثابتة نحو العدالة والمواطنة
مصر تواصل ريادتها الحقوقية.. فوز جديد يعزز مكانتها على الساحة الدولية

وجّه الرئيس عبدالفتاح السيسي التهنئة إلى الشعب المصري بمناسبة فوز مصر بعضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للفترة من 2026 إلى 2028، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يأتي ثمرة لمسار طويل من العمل الجاد لتعزيز الحقوق والحريات في ضوء الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، التي وضعت أسسًا راسخة لتطوير الإطار التشريعي والمؤسسي المعني بحقوق الإنسان في الدولة.
ويعدّ هذا الفوز شهادة جديدة على ثقة المجتمع الدولي في التجربة المصرية، وإقرارًا بما حققته الدولة من توازن بين التنمية والكرامة الإنسانية، ضمن رؤية تستهدف بناء دولة عصرية تلتزم بالمعايير الدولية وتحترم حقوق جميع مواطنيها.
حضور مصري متجدد في المنظمات الإقليمية
وفي خطوة موازية، أعلن المجلس القومي لحقوق الإنسان عن فوزه بعضوية مجلس إدارة الشبكة المتوسطية للإمبودسمان (AOM) خلال الاجتماعات العامة التي عُقدت في مالطا بين 14 و16 أكتوبر 2025، بمشاركة مؤسسات حقوقية من 27 دولة من دول البحر المتوسط.
ويمثل هذا الفوز تأكيدًا على عودة المجلس القومي إلى موقعه الريادي داخل المنظومة الحقوقية الإقليمية والدولية، بعد جهود مكثفة لتعزيز التعاون مع الشبكات الدولية والمؤسسات الوطنية، وهو ما يعكس تنامي الدور المصري في صياغة الخطاب الحقوقي الإقليمي.
إصلاح مؤسسي ورؤية شاملة
وأوضح المجلس أن ما تحقق من مكاسب دولية يأتي في إطار تطور مؤسسي مستمر تشهده إدارة ملف حقوق الإنسان في مصر، من خلال تنفيذ محاور الاستراتيجية الوطنية القائمة على الدمج بين الإصلاح التشريعي والتطبيق الميداني، مع إتاحة مساحة أوسع لمشاركة المجتمع المدني في وضع وتنفيذ السياسات العامة.
كما شددت اجتماعات الشبكة المتوسطية على أهمية تعزيز الشراكات الإقليمية لمواجهة التحديات المشتركة ونشر ثقافة حقوق الإنسان والحوكمة الرشيدة، في انسجام واضح مع التوجه المصري نحو التعاون الإيجابي والمسؤولية المشتركة لبناء مستقبل أكثر عدلاً وإنصافًا للإنسان.