عاجل

التعليم

رسالة تمكين.. مستشارة شيخ الأزهر تزور المدارس النقشبندية الأمينية المشتركة

االدكتورة نهلة الصعيدي
االدكتورة نهلة الصعيدي

زارت االدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر لشؤون الوافدين ورئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، المدارس النقشبندية الأمينية بمدينة ججرنواله، حيث كان في استقبالها الشيخ رفيق أحمد المجددي، رئيس سلسلة المدارس النقشبندية الأمينية، وأحد كبار مشايخ الطريقة وأعلامها في المنطقة، إلى جانب عددٍ من العلماء والأساتذة والطلاب.

مستشارة شيخ الأزهر تزور المدارس النقشبندية الأمينية للبنين والبنات

ألقت الدكتورة نهلة الصعيدي خلال زيارتها محاضرة لطالبات المدرسة بعنوان «دور التعليم في تمكين المرأة»، أكدت فيها أن الإسلام كرم المرأة علمًا وعملًا، وجعل التعليم سبيلًا لتحرير العقل والروح معًا، مشيرةً إلى أن المرأة المتعلمة الواعية قادرة على بناء أجيالٍ قويةٍ تحفظ القيم وتشارك في نهضة الأمة.

وأضافت أن التعليم ليس ترفًا، بل هو فريضة ورسالة حياة، وأن الأزهر الشريف ظلّ عبر تاريخه الممتد منارةً لتعليم الفتيات والوافدات من مختلف الدول، في بيئة علمية تقوم على الوسطية والرحمة والاحترام المتبادل، موضحةً أن تمكين المرأة يبدأ من تمكين فكرها بالعلم، فالأمة التي تنهض بعقول نسائها تنهض بكل أبنائها.

كما زارت مستشارة شيخ الأزهر مدرسة البنين التابعة للمؤسسة ذاتها، حيث ألقت محاضرة بعنوان «فضل طالب العلم وآداب طلابه»، تحدّثت فيها عن مكانة العلم وطلابه في الإسلام، مؤكدةً أن طلب العلم عبادة وجهاد ومسؤولية، وأن الأمة التي تُكرم العلماء وتُعلي من شأن طلاب العلم هي أمة لا تموت، بل تحيا بنور العلم كما أحيا الله به الأمم من قبلها.

وقالت في كلمتها: «إن طالب العلم ليس إنسانًا عاديًا، بل هو جنديٌّ من جنود الحق، وسفيرٌ من سفراء النور، يحمل مشعل الهداية في ظلمات الجهل»، داعيةً طلاب العلم إلى الإخلاص في نياتهم، لأن أعظم آداب طالب العلم أن يُصلح قلبه قبل أن يُصلح قلمه، وأن يجعل علمه حجةً له لا عليه.

وأضافت أن العلم لا يُثمر إلا في بيئة يسودها الحب والإخلاص، وأن التواضع تاج طالب العلم وبه ينال القَبول عند الله والناس، والعلم لا يُنال براحة الجسد بل بالصبر والمثابرة.

واختتمت الدكتورة نهلة الصعيدي مستشارة شيخ الأزهر زيارتها بجولة في عدد من المشروعات التعليمية التابعة للمؤسسة، حيث زارت ضريح مؤسس المدارس النقشبندية الأمينية، الشيخ أبو البيان سعيد أحمد المجددي، كما تفقدت المجمع التعليمي الجديد بمدينة “الرياض” بباكستان، ليكون إضافةً جديدةً في مسيرة التعليم الديني والأكاديمي في المنطقة.

وأكدت في ختام زيارتها أن الأزهر الشريف سيظل منارةً للعلم والوسطية، وحاضنًا للطلاب من مختلف الدول، داعيةً إلى تعزيز التعاون العلمي والثقافي بين المؤسسات التعليمية في مصر وباكستان، بما يخدم رسالة العلم والسلام.

تم نسخ الرابط