زيلينسكي: مستعد للقاء ترامب وبوتين في بودابست لإنهاء الحرب

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الإثنين، استعداده للمشاركة في القمة المرتقبة بين نظيره الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، المقررة في بودابست خلال الأسابيع المقبلة، في حال تلقى دعوة رسمية.

قمة مرتقبة في بودابست.. زيلينسكي يفتح الباب أمام مفاوضات ثلاثية

وقال زيلينسكي في تصريحات صحفية: "إذا تمت دعوتي إلى بودابست، سواء بلقاء ثلاثي أو عبر وساطة منفصلة من ترامب مع كل طرف، فإننا سنشارك بأي صيغة مناسبة".

يأتي هذا في وقت تكثف فيه واشنطن جهودها للتوسط في إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من 3 سنوات بين موسكو وكييف.

انتقادات للمجر ومطالبات غربية جديدة

وانتقد زيلينسكي موقف المجر، التي تربطها علاقات متوترة بأوكرانيا، قائلاً إن "دعم بودابست الضمني للكرملين لا يخدم أي جهود سلام حقيقية".

وأكد مجددًا استعداد بلاده للقاء بوتين في أي دولة محايدة، مشيرًا إلى أن تركيا وسويسرا والفاتيكان مطروحة كخيارات لاستضافة محادثات ثلاثية.

زيلينسكي يطالب بـ25 "باتريوت" للدفاع الجوي

وفي نفس الوقت، شدد زيلينسكي على حاجة أوكرانيا الماسة إلى 25 نظام "باتريوت" للدفاع الجوي، لافتًا إلى بدء مفاوضات مع شركات دفاع لتمويل هذه المنظومة عبر استخدام الأصول الروسية المجمدة في الغرب.

ترامب يرفض التوماهوك.. ويقترح تجميد الجبهات

وكشف زيلينسكي أن ترامب رفض، خلال لقائهما الأخير في البيت الأبيض، تزويد أوكرانيا بصواريخ "توماهوك" بعيدة المدى، مؤكدًا أن الرئيس الأمريكي برر قراره برغبته في تفادي أي تصعيد مع روسيا قبيل قمة بودابست.

لقاء ترامب وزيلينسكي كان عاصفًا

وتأتي هذه التطورات وسط تصريحات متباينة من الجانبين، فقد أفادت تقارير أن لقاء ترامب وزيلينسكي كان عاصفًا، وحدثت خلاله مشادات كلامية، بعدما حث ترامب الرئيس الأوكراني على قبول التنازل عن منطقة دونباس، محذرًا من أن بوتين لن يتوقف حتى يدمر أوكرانيا، بحسب مصادر مطلعة نقلتها وكالة "رويترز".

وعلى ارغم من ذلك، نفى ترامب في تصريحات لاحقة أنه طالب زيلينسكي صراحة بالتنازل، قائلاً: "لم نناقش ذلك مطلقًا".

روسيا.. السلام يبدأ من جذور النزاع

من جانبها، شددت الخارجية الروسية على أن أي اتفاق سلام حقيقي يجب أن يتناول الأسباب الجذرية للصراع، لضمان استقرار دائم، وفقًا لما نقلته وكالة "تاس" عن المتحدثة ماريا زاخاروفا.

وقالت زاخاروفا: "لا نسعى لإطالة أمد الصراع، بل نريد حلًا راسخًا يضمن السلام طويل الأمد".