تعرف على قصة دير "الصليب" وكنيسته الثانية عالميًا والتي تحمل نفس الاسم
يعد دير الصليب المقدس التابع لبرية الأساس بمدينة نقادة غرب محافظة قنا، من أهم المعالم الأثرية الدينية الموجودة، فهو يقع في المنطقة المواجه لقرية قرقطان على الطريق السريع الرئيسي بين نقادة والأقصر والدير، وحتى بداية منتصف السبعينيات كان يقع على حافة الصحراء من جميع جوانبه.
وينقل لكم «نيوز رووم» في السطور التالية، قصة دير الصليب وكنيسته الثانية علي مستوي العالم الموجودة بنفس الاسم.


كنيسة الصليب الثانية بالعالم في قنا
يوجد داخل هذا الدير يوجد أيقونة عليها السيد المسيح مصلوبًا ومكتوب عليها بالقبطي ملك اليهود، وإلى الداخل توجد كنيسة الصليب التي تعد الثانية على مستوى العالم المسماة باسم الصليب بعد كنيسة القدس، وشيدت الكنيستين الملكة هيلانة وإلي جوارها توجد كنيسة العذراء التي تحمل أيقونة لها ،والكنيسة الغربية للانبا شنودة وبها خمسة عشر قبة وثلاث هياكل واثنى عشر للصحن وترجع للقرن 19م ،وأما الكنيسة الاخرى للصليب وتتكون من صالة مدخل من قبتين وتدخل الى صالة مدخل ثانية ثم صحن الكنيسة المربع المغطى بتسعة قباب محمولة على اكتاف من عمودين ملتصقين غالبا من حيث انهما حاليا كتف واحد ويتقدم الصحن خورس امام الهيكل وهناك بابين فى الحائط البحرى .
ويوجد هيكلين جانبين بحرى الكنيسة امامهما صحن مربع وجميع قباب الكنيسة الخمسة وعشرين من القباب المنخفضة المحمولة على مثلثات كروية والمبانى الحالية لا ترجع لاكثر من القرن 18م وان كان يوجد داخل المبانى بعض الاعمدة والاجزاء المعمارية من الكنيسة الاقدم
ويذكر بعض المؤرخين ان الدير قامت بتشييده الملكة هيلانة كما يروى البعض ان الملكة هيلانة كانت اصلا من مواليد نقاده هذا وقد شمل الدير بعض التجديدات التى غيرت صورته المتهدمة.


تاريخ الدير
تقول بعض المصادر أن"دير الصليب والأنبا شنوده" في الوثائق الرسمية كان في القرن السادس في سيرة حياة القديس بسنتاؤس (548-631 م.)، حيث رسم القديس الأنبا إندراس رئيسًا للدير فكان الذِكر الأول للدير في القرن السادس الميلادي، ولكن ربما كان الدير قائمًا من القرن الخامس الميلادي، وظل الدير قائمًا ومليئًا بالرهبان حتى الفتح الإسلامي،وفي عام 1917 ميلادية أزيلت مباني الدير تمامًا وتحولت إلى أنقاض، وحل موقعه المبنى الجديد المُقام الآن.
عمارة الدير القديمة
كان الدير قديما يتكون من ثلاثة كنائس غير الملحقات القائمة على خدمات الدير وهم: كنيسة الصليب المقدس وهى الكنيسة الأصلية المنشأة فى القرون الأولى وبها ثلاثة مذابح الأوسط باسم الصليب الشمالي باسم مارجرجس الجنوبي باسم الرسل ،وكنيسة العذراء التي تقع الي الشمال من كنيسة الصليب وهذه الكنيسة ألحقت حديثاََ علي مباني الدير وبها مذبحين،والجنوبي باسم العذراء ،والشمالي باسم الملاك جبرائيل ،وكنيسة يوحنا المعمدان : تقع الي الشمال الغربي من كنيسة العذراء هذه الكنيسة ايضا ألحقت حديثا علي مباني الدير وبها ثلاثة مذابح الأوسط باسم يوحنا المعمدان ،والشمالي باسم الملاك ميخائيل ،والجنوبي باسم القديس يوريل .
عمارة الدير الحديث
التكوين المعمارى الحالى لكنائس الدير عبارة عن ثلاث كنائس يوجد كنيستان بالجهة الشرقية تحمل اسم الصليب وهى الجنوبية والاخرى الشمالية تحمل اسم العذراء ،ويوجد من جهة الشمال من السور الشرقى اثار حضن الاب لكنيسة يوحنا المعمدان الأثرية المبني بها بعض ملحقات الدير منذ عام 1985م ،ويوجد بالجهة الغربية لسور الدير كنيسة باسم القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين .
وقد بنيت هذه الكنائس بعد عام 1917م وقد تم تجديدها تحت إشراف هيئة الأثار عام 2002م وقباب هذه المباني الحديثة لكنائس الدير تشبه الي حد كبير القباب التي بنيت علي طراز العمائر العثمانية كما تشبه ايضاً قباب كنيستي الأمير تادرس المشرقي ونيسة السيدة العذراء ( قيصرية الرحان ) ضمن كنائس منطقة مصر القديمة.



