في ذكرى رحيلها..نعيمة الصغير"أمنا الغولة" التي زرعت الرعب في قلوب جميع الأعمار

تحل اليوم الإثنين ذكرى وفاة الفنانة الكبيرة نعيمة الصغير، التي رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم 20 أكتوبر.
نبذة عن نعيمة الصغير
واسمها الحقيقي نعيمة عبد المجيد عبد الجواد، وكانت في بداياتها عاشقة للغناء، حتى أنها قدمت أغنية بعنوان "طب وأنا مالي" ضمن أحداث فيلم "اليتيمتان" بطولة فاتن حمامة عام 1948.
وقد اكتسبت لقبها الفني “نعيمة الصغير” نسبة إلى زوجها آنذاك، المطرب الشعبي محمد الصغير.
تُعد نعيمة الصغير واحدة من أبرز نجمات السينما المصرية اللواتي برعن في أداء أدوار الشر، واستطاعت أن تخلق لنفسها مساحة فريدة في هذا النوع من الأدوار. فقد تجاوزت الصورة النمطية للمرأة الشريرة لتصبح رمزًا للرعب لدى الكبار قبل الصغار، ورغم ظهورها في بعض الأعمال الكوميدية، إلا أنها احتفظت دومًا بتلك الهالة المرعبة التي ميزتها على الشاشة.
قدّمت نعيمة الصغير أداءً استثنائيًا في فيلم "القاهرة 30" عام 1966، الذي تناول قضايا سياسية واجتماعية مهمة. جسّدت فيه شخصية الأم التي تدفع ابنتها، التي لعبت دورها سعاد حسني، إلى طريق الخطيئة طمعًا في المال والنفوذ، فحوّلت بصوتها الأجش ونظراتها الحادة المشهد من دراما اجتماعية إلى لوحة من الرعب الإنساني.
أما في فيلم "الشقة من حق الزوجة" عام 1985، فقد أعادت تقديم دور الحماة بشكل مختلف تمامًا، فعلى الرغم من أن الفنانتين ماري منيب ومي مي شكيب قدّمتا هذا الدور في السابق، فإن نعيمة الصغير أضافت إليه طابعًا مرعبًا بملامحها القوية وصوتها المميز، لتصبح الحماة الأكثر رعبًا في ذاكرة السينما المصرية.
واختُتمت مسيرتها بدور من أبرز ما قدمت في فيلم "العفاريت" عام 1990، حيث جسدت شخصية "الكتعة"، التي ارتبط بها الأطفال باسم “أمنا الغولة”.
وقد نالت عن هذا الدور إشادات واسعة من الجمهور والنقاد، خاصة مع مشاركة النجم عمرو دياب في البطولة وإخراج حسام الدين مصطفى للعمل.