قراءة صحيح البخاري تتواصل في المجلس الحديثي بمسجد الإمام الحسين

عقد المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية اليوم الأحد مجلس الحديث النبوي الشريف الثالث والتسعون بمسجد سيدنا الإمام الحسين رضي الله عنه بالقاهرة، في إطار العناية البالغة التي توليها وزارة الأوقاف المصرية والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية لخدمة السنة النبوية المطهرة، وتعزيز الارتباط بالتراث الإسلامي الأصيل في أجواء روحانية مفعمة بالإجلال والتوقير لكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم.
جاء انعقاد هذا المجلس المبارك برعاية وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، وبإشراف الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية محمد عبد الرحيم البيومي، تأكيدا على الدور الريادي الذي تقوم به الوزارة في خدمة السنة النبوية وتيسير سبل تلقيها من مظانها الأصيلة.
و شهد المجلس حضور ومشاركة نخبة متميزة من كبار علماء الحديث وعلومه بجامعة الأزهر الشريف، حيث واصلت فيه قراءة “صحيح الإمام البخاري” رحمه الله، بالسند المتصل، إحياء لسنة القراءة بالسماع كما كان عليه السلف الصالح، وربطا لطلبة العلم ومحبي السنة بالمصادر الأصلية للرواية والدراية.
فقرات المجلس
صبحي عبد الفتاح ربيع – أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر الشريف – استهل المجلس بالقراءة من أول باب: {سورة الدخان} إلى نهاية باب: {سورة الجاثية}.
الدكتور أحمد رزق درويش – أستاذ الحديث وعلومه المساعد بجامعة الأزهر الشريف – تابع القراءة من أول باب: {سورة الأحقاف} حتى باب: {سورة الفتح}.
الدكتور محمد عبد الفتاح الدسوقي – أستاذ الحديث وعلومه المساعد بجامعة الأزهر الشريف – واصل القراءة من أول قوله تعالى: {إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا} إلى باب: {سورة الحجرات}.
خدمة السنة النبوية الشريفة
وتأتي هذه المجالس العلمية المباركة في سياق الجهود المستمرة لوزارة الأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية لخدمة السنة النبوية الشريفة، ونشر علومها بين طلاب العلم والجمهور، من خلال قراءة “صحيح الإمام البخاري” بالسند المتصل، بما يرسخ الفهم الصحيح للنص النبوي الشريف، ويعزز المنهج الأزهري الوسطي المعتدل في التعامل مع السنة النبوية تفسيرا وفهما وتطبيقا.
كما تعد هذه المجالس تجسيدا حيا لتواصل الإسناد العلمي في الأزهر الشريف، وربط الأجيال الجديدة من طلبة العلم بأصول الرواية الحديثية، وغرس قيم الوسطية والاعتدال التي حملها هذا المنهج عبر القرون.
واختتم المجلس بالدعاء أن يحفظ الله مصر وأهلها، وأن يوفق القائمين على هذه المجالس لما فيه خدمة دين الله، ونشر الهدي النبوي الشريف في المجتمع.