عاجل

سوزي سمير: كلمة الرئيس بالندوة التثقيفية رسالة وطنية تحمل دروس الصمود والتحدي

سوزي سمير
سوزي سمير

أعربت الدكتورة سوزي سمير، عضو مجلس الشيوخ، عن تقديرها العميق لكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الندوة التثقيفية الـ42 للقوات المسلحة، والتي جاءت في ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، مشيدة بالرسائل الوطنية القوية التي حملتها الكلمة.

كلمة السيسي في الندوة التثقيفية تعكس وعي القيادة

وأشادت سمير، في بيان لها، بما تضمنته الكلمة من استعراض لتاريخ الحروب التي خاضتها مصر، ونجاة البلاد من مصير مظلم عقب أحداث 2011، حيث استطاعت الدولة تجاوز خطر الانزلاق إلى حرب أهلية مدمرة، بفضل وعي الشعب المصري.

كما أكدت على الصعوبات الكبيرة التي واجهتها مصر خلال السنوات الخمس الأخيرة، بدءاً من جائحة كورونا وانتهاءً بالأحداث في غزة، مؤكدة أن القيادة السياسية بذلت جهوداً جبارة لتجاوز هذه التحديات، معربة عن تقديرها للتحذير الصريح من قبل الرئيس السيسي حول خطورة الكلمة والتكلفة الباهظة لأي حرب.

وأوضحت عضو مجلس الشيوخ، أن الرئيس السيسي أكد أن الدولة تخوض حرب تغيير شاملة من أجل التطوير والتقدم، معتمدة في ذلك على وعي المصريين وتكاتفهم، وأن التحديات الاقتصادية الراهنة تتطلب جهداً جماعياً لتخطيها، مشدداً على أن الحرب ليست بالسلاح فقط، بل بالمعرفة والإرادة والثقة والتحمل.

كما أثنت الدكتورة سوزي سمير على ما حققته الدولة من إنجازات وجهود ملموسة في دعم القضية الفلسطينية ووقف الحرب في غزة، مؤكدة أن هذه المواقف تعكس ثبات مصر على قيمها ومبادئها في نصرة الحق والسلام.

كلمة الرئيس السيسي في الندوة

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مصر مرت بظروف صعبة خلال العامين الماضيين، مشددًا على أهمية دور الإعلام والفن في توعية الرأي العام، ونشر الحقائق، وصون الدولة من حملات التضليل، يأتي ذلك خلال كلمته اليوم في فعاليات الندوة التثقيفية الـ٤٢ التي تنظمها القوات المسلحة، في إطار احتفالات مصر بالذكرى الثانية والخمسين لنصر أكتوبر المجيد، بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية.

واستعرض الرئيس الجهود المصرية المكثفة على مدار العامين الماضيين لوقف الحرب في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، وهو المسار الذي تُوّج بالتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، وعقد قمة السلام بمدينة شرم الشيخ. وفي هذا الإطار، وجّه السيد الرئيس الشكر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب على جهوده في دعم مساعي وقف الحرب.

كما أعلن "السيسي"، أن مصر ستستضيف في نوفمبر ٢٠٢٥ مؤتمرًا دوليًا لإعادة إعمار قطاع غزة، داعيًا الشعب المصري إلى المساهمة الفاعلة في جهود الإعمار، تعبيرًا عن التضامن والمسؤولية والمحبة تجاه الأشقاء الفلسطينيين. وكلف سيادته السيد رئيس مجلس الوزراء بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني والجهات المعنية بالدولة لدراسة إنشاء آلية وطنية لجمع مساهمات وتبرعات المواطنين في إطار تمويل عملية إعادة إعمار قطاع غزة.

وفيما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية، ثمّن "السيسي" صبر الشعب المصري وتحمله للضغوط، مؤكدًا أن الإجراءات التي تتخذها الدولة تهدف إلى تحقيق إصلاح حقيقي وجذري، بعيدًا عن سياسة التأجيل أو التجاهل. وشدد سيادته على أن مواجهة التحديات الاقتصادية تتطلب التخطيط والتنفيذ وإرادة شعبية واعية، مشيرًا إلى أن الدولة تدرس قراراتها بعناية، وتتخذها دون تردد متى اقتضى الصالح العام ذلك. وأكد السيد الرئيس أنه يشعر بمعاناة المواطنين، كونه واحدًا منهم، وأن تجاوز هذه المرحلة الصعبة سيكون بعون الله وبجهد المصريين وإخلاصهم.

وفي ختام كلمته، أعرب الرئيس عن تقديره العميق للرئيس الراحل محمد أنور السادات، مشيدًا بشجاعته في اتخاذ قرار العبور لاستعادة الكرامة الوطنية بعد نكسة عام ١٩٦٧، مؤكداً أن الدولة ماضية في تجاوز التحديات وبناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة.

تم نسخ الرابط