اللواء أسامة محمود كبير لـ أنس حبيب: شايف نفسك سوبر ستار؟!

قال اللواء أسامة محمود كبير، مستشار كلية القادة والأركان، إن هناك فهمًا خاطئًا حول أحداث 2011، موضحًا أن بعض الأشخاص تم استغلالهم وقتها ولم يكونوا على دراية كاملة بحقيقة الأمور، مؤكدًا أننا كنا نعذر البعض بسبب عدم معرفتهم بالتفاصيل.
مفهوم الأمن القومي قد يكون معقدًا نظريًا
وأضاف اللواء أسامة كبير، خلال لقائه عبر قناة الحياة، في برنامج الساعة 6، مع الإعلامية عزة مصطفى،:"اليوم نريد أن نؤكد لهؤلاء الناس سبب تكرار القول الحمد لله على مرور 2011 بأمان، وأن الدولة نجت من مصير كان يمكن أن يهددها".
وأشار أسامة كبير إلى أن الرئيس تحدث بوضوح عن وجود مشكلات وأزمات اقتصادية مما لا شك فيه، ونوه بوجود نوع من التململ وعدم اليقين بين المواطنين، لكنه أكد أن الدولة تمكنت من الحفاظ على تماسكها وقوتها البشرية ومؤسساتها التي تعمل بكفاءة لضمان أمنها القومي.
وأوضح أسامة كبير أن مفهوم الأمن القومي قد يكون معقدًا نظريًا، لكنه يمكن شرحه ببساطة عبر مقارنة مصر بما حدث في بعض دول الجوار التي لم تستطع لملمة جراحها بعد الثورات، مشيرًا إلى أهمية وحدة الهدف وضرورة فض الالتباسات وصفاء الأذهان رغم وجود ملل وتململ طبيعي بين الناس.
التماسك بين مكونات الشعب المصري يشكل قوة مؤثرة
وتابع أسامة كبير قائلاً: "التماسك بين مكونات الشعب المصري يشكل قوة مؤثرة، خصوصًا في ظل الأحداث الإقليمية المضطربة التي تمر بها المنطقة، مثل الوضع في غزة، والتي تمثل عمقًا استراتيجيًا لمصر في الاتجاه الشمال الشرقي".
وأشار إلى أن القادة السياسيين وجهوا رسائل مهمة للمجتمع الدولي والإقليمي بخصوص موقف مصر من هذه الأزمات، مؤكداً أن بعض الاتهامات التي تثار عن إغلاق المعابر أو وقفها مجرد تراهات لا أساس لها، وقال: "الحديث سهل لكن الواقع ليس بسيطًا، ولا يمكن لأي طرف أن يتصرف كما يشاء دون مراعاة الظروف الأمنية والسياسية".
وأكد الدكتور أسامة أن ما حدث أمام السفارات المصرية بالخارج مؤخرًا يمثل تحديًا آخر، مشيرًا إلى أن من أغلق السفارات وتلفظ بألفاظ غير لائقة تجاه رجال الأمن كان يعلم تمامًا أفعاله، وأضاف: "أنس حبيب يُظهر نفسه كأنه نجم سوبر ستار هو في الحقيقة غير مهذب، ويستهدف إثارة الفوضى والإساءة، وهذا لا يمكن قبوله".
وتابع أسامة كبير قائلاً: "السفارات هي بوابات لخدمة المواطنين من داخل الجاليات وخارجها، ولا يجوز إغلاقها أو تعطيل خدماتها، وهذا ليس مسموحًا لأي طرف مهما كانت دوافعه أو وجهة نظره السياسية".
وختم مستشار كلية القادة والأركان حديثه بالتأكيد على أن مثل هذه التصرفات لا تخدم القضية التي يزعم أصحابها الدفاع عنها، بل تضر بالمصالح الوطنية وتخالف القوانين المنظمة للعمل الدبلوماسي.