ركلة جزاء بنزيما الضائعة تُعمّق جراح الاتحاد.. كونسيساو يفشل بأول اختبار رسمي
يواصل نادي الاتحاد السعودي رحلة المعاناة هذا الموسم، رغم التغييرات الفنية الأخيرة التي أجرتها إدارة العميد على رأس الجهاز الفني، بتعيين المدرب البرتغالي سيرجيو كونسيساو خلفًا للفرنسي لوران بلان.
ورغم الآمال الكبيرة التي صاحبت قدوم المدرب الجديد لإعادة الفريق إلى طريق الانتصارات، فإن البداية لم تكن موفقة، بعد أن فشل “النمور” في تحقيق الفوز على الفيحاء، واكتفى بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، ضمن الجولة الخامسة من دوري روشن السعودي للمحترفين.
بداية سليية لكونسيساو
ودخل الاتحاد اللقاء بطموح العودة بقوة بعد فترة من التراجع الفني، إلا أن الأداء لم يكن على قدر تطلعات الجماهير، التي انتظرت رد فعل مختلفًا مع كونسيساو.
وظهر الاتي متماسكًا في بعض فترات المباراة، لكنه افتقد للفعالية أمام المرمى، خاصة في ظل غياب الانسجام الواضح بين عناصر الخط الهجومي، رغم تواجد أسماء بحجم كريم بنزيما ديابي و بيرجوين.
وجاءت أبرز لحظات المباراة عندما حصل الاتحاد على ركلة جزاء في الدقيقة 88، تولى تنفيذها النجم الفرنسي كريم بنزيما، إلا أن تسديدته تصدى لها حارس المرمى، لتضيع فرصة تحقيق فوز ثمين كان سيعيد الثقة إلى صفوف الفريق، ومع نهاية اللقاء، خرج العميد بنقطة واحدة رفعت رصيده إلى 10 نقاط، ليحتل المركز الرابع في جدول الترتيب، بفارق 5 نقاط عن المتصدر النصر الذي واصل عروضه القوية في البطولة.
ردود أفعال جماهير الاتحاد
وعقب اللقاء، عبرت جماهير الاتحاد عن استيائها عبر مواقع التواصل الاجتماعي من استمرار الأخطاء الفردية وفقدان الفاعلية الهجومية، معتبرة أن كونسيساو لم ينجح بعد في ترك بصمته على أداء الفريق، بينما دعا البعض إلى منحه مزيدًا من الوقت للتعرف على اللاعبين وفرض فلسفته التدريبية الجديدة.
كونسيساو يطالب الجماهير بالهدوء
من جانبه، أكد المدرب البرتغالي في تصريحات بعد المباراة أن الفريق بحاجة إلى “الهدوء والعمل التدريجي”، مشيرًا إلى أن “الاتحاد يمتلك الجودة اللازمة للعودة إلى المنافسة، لكن التغيير لن يحدث بين ليلة وضحاها”.
ويواجه الاتحاد الآن ضغوطًا مضاعفة قبل مواجهته المقبلة، حيث لا يملك الفريق رفاهية إهدار المزيد من النقاط إذا ما أراد البقاء في سباق الصدارة مبكرًا، ومع جماهير لا تقبل سوى الانتصارات، ستكون مهمة كونسيساو المقبلة اختبارًا حقيقيًا لقدراته في إنعاش “العميد” وإعادة هيبته محليًا
