20 قرشًا للرغيف.. هل تواصل الحكومة دعم الخبز البلدي؟
في ظل القرارات الاقتصادية الأخيرة، وخاصة تحريك أسعار الوقود وعلى رأسها السولار، أُثيرت تساؤلات واسعة بين المواطنين حول مصير سعر رغيف الخبز البلدي المدعَّم، خاصة أن السولار يُعد أحد المكونات الرئيسية في تكلفة إنتاج الخبز داخل المخابز البلدية.
التموين تحسم الجدل.. لا مساس بسعر الخبز البلدي المدعم
أكد الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، أن سعر رغيف الخبز البلدي المدعَّم سيظل ثابتًا عند 20 قرشًا للرغيف، ولن يتم تحميل المواطنين أي أعباء إضافية، رغم ارتفاع تكلفة الإنتاج الناتجة عن زيادة أسعار السولار.
وأوضح الوزير أن الدولة تتحمل فارق التكلفة الناتج عن الزيادة في أسعار الوقود، مشددًا على أن الهدف الرئيسي هو ضمان استمرار صرف الخبز المدعم بجودة مناسبة وسعر عادل لملايين المواطنين المسجلين على بطاقات التموين.
الدولة تتحمل الفارق.. والمخابز مستمرة في الإنتاج
أشار وزير التموين إلى أن الحكومة مستمرة في دعم منظومة الخبز، من خلال سداد فروق التكلفة لأصحاب المخابز، بما يضمن الحفاظ على انتظام الإنتاج وعدم تأثر المواطنين بالتغيرات الاقتصادية.
وأضاف أن جميع مدخلات الإنتاج، ومنها السولار، تؤخذ بعين الاعتبار عند إعداد الخطط التموينية، مؤكدًا أن ثبات سعر الرغيف يعكس حرص الدولة على حماية الفئات الأكثر احتياجًا، وضمان وصول الدعم إلى مستحقيه.
لماذا تصدر الخبز محركات البحث ومواقع التواصل؟
شهدت الأيام الماضية حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث، بعد إعلان وزارة البترول زيادة أسعار الوقود، إذ ربط البعض بين هذا القرار وارتفاع محتمل في سعر الخبز البلدي المدعَّم، الذي يعتمد بشكل كبير على السولار كمصدر للطاقة داخل المخابز.
لكن سرعان ما حسمت وزارة التموين الموقف برسائل طمأنة، وأكدت أن الخبز البلدي المدعَّم خط أحمر، وستواصل الدولة دعمه.
الخبز السياحي والفينو قد يشهدان زيادات طفيفة
من جانبه، قال عبدالله غراب، رئيس الشعبة العامة للمخابز، إن الزيادة في أسعار الوقود لن تؤثر على سعر الخبز البلدي المدعم، لكنها قد تمتد إلى الخبز السياحي والفينو الذي يُنتَج في مخابز خاصة، إذ ترتفع تكاليف التشغيل والطاقة لهذه المخابز، مشيرًا إلى أن الزيادة المتوقعة ستكون محدودة.
استمرار دعم الرغيف في ظل خطة إصلاح اقتصادي
تعكس قرارات الحكومة المتعلقة بدعم الخبز التزامًا واضحًا بـ الحماية الاجتماعية، رغم توجه الدولة نحو ترشيد الإنفاق وتوسيع مظلة الدعم النقدي، إلا أن الحفاظ على سعر رغيف العيش عند 20 قرشًا يظل ثابتًا، ضمن أولويات الأمن الغذائي.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه مصر تحديات اقتصادية، وتسعى الحكومة إلى تحقيق توازن بين الإصلاح الاقتصادي ودعم الفئات الأكثر احتياجًا.
