محمد ثابت: كلمة الرئيس كشفت عن خريطة وعي جديدة لمفهوم الحرب وحماية الدولة

قال النائب محمد السيد ثابت، عضو مجلس الشيوخ، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة حملت رسائل عميقة تتجاوز حدود المناسبة، مشيرًا إلى أن الرئيس أعاد تعريف مفهوم الحرب في العصر الحديث باعتبارها حرب وعي ومعرفة وليست مجرد سلاح أو مواجهة عسكرية.
وتابع «ثابت» أن حديث الرئيس عن التكلفة الباهظة التي تكبدتها الدولة في مواجهة الإرهاب يسلط الضوء على حجم التضحيات التي قدمها الجيش والشرطة والقضاء والشعب المصري في سبيل بقاء الوطن واستقراره، مؤكدًا أن 100 مليار جنيه أنفقت في هذه الحرب تمثل ثمنًا طبيعيًا لبقاء الدولة قوية وموحدة.
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن الرئيس قدّم نموذجًا في المصارحة مع الشعب، خاصة عندما تحدث عن تداعيات ما بعد 2011 وتأثيرها على الاقتصاد، لافتًا إلى أن الشفافية التي يتعامل بها الرئيس مع الرأي العام ترسّخ الثقة بين القيادة والشعب.
وأكد «ثابت» أن ما تحقق خلال السنوات الماضية من تجاوز للأزمات الداخلية والخارجية لم يكن مصادفة، بل نتيجة لإرادة سياسية واعية وإيمان راسخ بعدالة الطريق الذي تسير فيه الدولة المصرية نحو التنمية والاستقرار.
وفي وقت سابق، أكد الدكتور عياد رزق، عضو الأمانة المركزية لحزب الشعب الجمهوري، أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال فعاليات افتتاح النسخة الخامسة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة تمثل خارطة طريق حقيقية لوضع إفريقيا في موقع الريادة على الساحة الدولية، مشيرًا إلى أن الرئيس أعاد التأكيد على قدرة القارة الإفريقية على أن تكون طرفا فاعلا في صياغة النظام العالمي الجديد رغم التحديات الاقتصادية والسياسية الراهنة.
وأوضح رزق، في بيان له اليوم ، أن الرئيس السيسي قدّم خلال كلمته رؤية متكاملة ترتكز على السلام والتنمية كمدخلين أساسيين لتحقيق الاستقرار، من خلال تعزيز جهود إعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات، وتفعيل سياسات الاتحاد الإفريقي التي تستهدف تحقيق التنمية المستدامة وتعميق التكامل بين دول القارة.
وأشار رزق إلى أن المنتدى الذي أصبح منصة إفريقية رائدة للحوار حول قضايا السلم والتنمية، يجسد الدور المصري المحوري في الدفاع عن قضايا القارة ومساندة الدول الإفريقية في مواجهة التحديات المشتركة، مؤكدًا أن دعوة الرئيس لتوحيد الجهود الإفريقية تنبع من إيمان مصر العميق بأن نهضة القارة لن تتحقق إلا بتعزيز العمل الجماعي والتكامل الاقتصادي.