محمد مصطفى لطفي: كلمة الرئيس وثيقة وعي وميثاق وطني شامل للجمهورية الجديدة

أشاد النائب محمد مصطفى لطفي عضو مجلس الشيوخ، بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الندوة التثقيفية الـ42 بمناسبة الذكرى الـ 52 لانتصارات أكتوبر المجيدة، مؤكدًا أنها جاءت معبرة عن وعي عميق بالتحديات الداخلية والخارجية التي تواجه الدولة المصرية.
محمد مصطفى لطفي يُشيد بكلمة الرئيس اليوم
ونوه "لطفي"، إلى أن كلمة الرئيس اليوم لم تكن مجرد خطاب خلال احتفالية، بل أنها كانت وثيقة وعي وضمير وميثاق وطني شامل للجمهورية الجديدة، وأكدت على معركة الوعي، والإصرار على معركة البناء والتنمية.
وشدد عضو مجلس الشيوخ، على أن السيسي وجه رسائل قوية تحمل معاني الصدق والشفاقية، لافتًا إلى أن ما حدث من إنجازات في جميع القطاعات بفضل الرؤية الحكيمة للرئيس، الذي يُعتبر نموذجًا يُحتذى به لبناء الدولة الحديثة.
واختتم محمد مصطفى لطفي تصريحاته بالتأكيد على أن الرئيس السيسي واجه كافة الإرهاب والتحديات بشجاعة، ووجه إليه الشكر والتقدير على جهوده لرفعة مصر، مؤكدًا على أن المصريين يُقدرون إخلاص الرئيس وعمله المتواصل من أجل الوطن، لاستكمال مسيرة التنمية والبناء.
كلمة الرئيس السيسي في الندوة
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مصر مرت بظروف صعبة خلال العامين الماضيين، مشددًا على أهمية دور الإعلام والفن في توعية الرأي العام، ونشر الحقائق، وصون الدولة من حملات التضليل، يأتي ذلك خلال كلمته اليوم في فعاليات الندوة التثقيفية الـ٤٢ التي تنظمها القوات المسلحة، في إطار احتفالات مصر بالذكرى الثانية والخمسين لنصر أكتوبر المجيد، بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية.
واستعرض الرئيس الجهود المصرية المكثفة على مدار العامين الماضيين لوقف الحرب في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، وهو المسار الذي تُوّج بالتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، وعقد قمة السلام بمدينة شرم الشيخ. وفي هذا الإطار، وجّه السيد الرئيس الشكر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب على جهوده في دعم مساعي وقف الحرب.
كما أعلن "السيسي"، أن مصر ستستضيف في نوفمبر ٢٠٢٥ مؤتمرًا دوليًا لإعادة إعمار قطاع غزة، داعيًا الشعب المصري إلى المساهمة الفاعلة في جهود الإعمار، تعبيرًا عن التضامن والمسؤولية والمحبة تجاه الأشقاء الفلسطينيين. وكلف سيادته السيد رئيس مجلس الوزراء بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني والجهات المعنية بالدولة لدراسة إنشاء آلية وطنية لجمع مساهمات وتبرعات المواطنين في إطار تمويل عملية إعادة إعمار قطاع غزة.
وفيما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية، ثمّن "السيسي" صبر الشعب المصري وتحمله للضغوط، مؤكدًا أن الإجراءات التي تتخذها الدولة تهدف إلى تحقيق إصلاح حقيقي وجذري، بعيدًا عن سياسة التأجيل أو التجاهل. وشدد سيادته على أن مواجهة التحديات الاقتصادية تتطلب التخطيط والتنفيذ وإرادة شعبية واعية، مشيرًا إلى أن الدولة تدرس قراراتها بعناية، وتتخذها دون تردد متى اقتضى الصالح العام ذلك. وأكد السيد الرئيس أنه يشعر بمعاناة المواطنين، كونه واحدًا منهم، وأن تجاوز هذه المرحلة الصعبة سيكون بعون الله وبجهد المصريين وإخلاصهم.
وفي ختام كلمته، أعرب الرئيس عن تقديره العميق للرئيس الراحل محمد أنور السادات، مشيدًا بشجاعته في اتخاذ قرار العبور لاستعادة الكرامة الوطنية بعد نكسة عام ١٩٦٧، مؤكداً أن الدولة ماضية في تجاوز التحديات وبناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة.