الذهب يواصل ارتفاعه ..وسعر الأونصة يتجاوز 3,093 دولاراً قبل قرارات ترامب الصعبة

شهدت أسعار الذهب مع بداية الأسبوع ارتفاعات قياسية جديدة، مع اقتراب الرئيس دونالد ترمب فرض رسوماً جمركية جديدة خلال الأيام المقبلة.
وتجاوز سعر الأونصة الـ 3,093 دولاراً، مسجلاً مستويات قياسية جديدة فى الوقت الذي تزايدالطلب عليه حول العالم باعتباره الملاذ الآمن وأحد أفضل أوعية الإدخارفى العالم.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قد وقّع الأسبوع الماضي قراراً بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع واردات السيارات، في الوقت الذي بدأت فيه عدد من الدول بتطبيق ما يُعرف بـ"الرسوم الجمركية المتبادلة" والتي من المتوقع أن يُعلن عنها البيت الأبيض يوم الأربعاء المقبل.
وشهدت أسعار الذهب ارتفاعات غير مسبوقة بنحو 17% خلال الربع الأول من هذا العام، مسجلة ما لا يقل عن 15 مستوى قياسي جديداً.
وأرجع عدد من الخبراء هذه الارتفاعات إلى قيام عدد من البنوك المركزية بعمليات شراء مكثفة، وزيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن واستثماري مهم في ظل تصاعد التوترات الدولية والحرب الروسية الأوكرانية، فضلا عن الأحداث التي يشهدها الشرق الأوسط والغموض الذي يشهده العالم من الناحية الجيوسياسية والاقتصادية.
فيما أكد عدد من الخبراء أن سوق الذهب فى مصر يشهد حالة كبيرة من الركود الشديد، بالتزامن مع احتفالات عيد الفطر المبارك، والذي كان يتزايد الطلب على الذهب خلاله، بسبب عادات المصريين وتخلل مناسبات الزواج والخطوبة عيد الفطر.
ويٌعتبر الذهب من المعادن الثمينة والمهمة لدي المصريين، والتي تحظى باهتمام كبير في جميع دول العالم، وتشهد أسعاره تغيرات مستمرة، بسبب عوامل اقتصادية، وسياسية.
وكان نادي نجيب، سكرتير شعبة الذهب السابق، قد صرح لـ "نيوز رووم" فى وقت سابق، أن الأسعار الحالية تعكس الارتفاعات المتتالية التي شهدها سوق الذهب عالميًا ومحليًا، متوقعًا أن تواصل الأسعار الصعود خلال الفترة المقبلة إذا ما استمرت العوامل التي أدت إلى ارتفاع أسعار الذهب، وقال نجيب: "نتوقع زيادة تدريجية في أسعار الذهب خلال الشهر الجاري، ومن المحتمل أن يرتفع الجرام بنحو 100-200 جنية، بسبب زيادة الطلب مع موسم الخطوات والإفراج خلال عيد الفطر، فضلًا عن تثبيت أسعار الفائدة في البنك الفيدرالي الأمريكي والبنك المركزي المصري، مما يدفع المستثمرين إلى اللجوء للذهب كملاذ آمن لتحقيق أرباح مستقبلية".