وزير الخارجية يشارك في جلسة حول جهود تحقيق السلام والتنمية في السودان

شارك الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم الأحد الموافق ١٩ أكتوبر ٢٠٢٥، كمتحدث في جلسة بعنوان "استعادة الأمل: مواءمة الجهود المبذولة لتحقيق السلام والتنمية في السودان"، وذلك خلال أعمال النسخة الخامسة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة.
عقدت الجلسة بمشاركة كل من "محي الدين سالم" وزير خارجية السودان، و"آنيت فيبر" مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي، و"فيليبو جراندي" مفوض الأمم المتحدة السامي لشئون اللاجئين، و"رمطان لعمامرة" المبعوث الشخصي لسكرتير عام الأمم المتحدة للسودان، و"محمد ابن شمباس" الممثل الأعلى لمبادرة “إسكات البنادق” ورئيس اللجنة رفيعة المستوى لتسوية النزاع في السودان بالاتحاد الإفريقي.
وأكد وزير الخارجية خلال الجلسة على مجموعة من المبادئ الحاكمة للسياسة الخارجية المصرية تجاه كافة القضايا، بما في ذلك الوضع في السودان، مشدداً على أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة، وأن الحفاظ على الدولة الوطنية السودانية هو أمر جوهري.
كما أكد على ضرورة عدم التدخل في الشئون الداخلية للسودان، واحترام سيادته الكاملة، والتمسك بمبدأ “دولة واحدة، سلطة واحدة، وسلاح واحد”.
وشدد "عبدالعاطي" على أهمية التوصل إلى هدنة إنسانية كخطوة أولى على طريق وقف دائم لإطلاق النار، مع التأكيد على أن الحل يجب أن يكون نابعاً من السودانيين أنفسهم، في إطار عملية سياسية شاملة تعكس الملكية الوطنية للأزمة ومسار حلها.
وتناولت الجلسة سبل حل النزاع في السودان بصورة شاملة ومستدامة، وفرص التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار والمرحلة التي تليها، بالإضافة إلى أولويات عملية ما بعد النزاع، وما يمكن للمجتمع الدولي تقديمه من اسهامات في هذا الشأن، وبما يعزز الملكية الوطنية السودانية لتلك الجهود ويضمن الأمن والاستقرار في السودان.
وزير الخارجية يشدد على أهمية التسيق الدولي والإقليمي لدعم دول الساحل في مواجهة الإرهاب
ومن ناحية أخرى، أكد الدكتور بدر عبد العاطي خلال كلمته، على أهمية تنسيق الجهود الدولية والإقليمية لتقديم الدعم اللازم لدول الساحل في مواجهة الإرهاب، بوصفه تهديداً عابراً للحدود يؤثر على الأمن والاستقرار العالميين.
وشدد الوزير على أن مصر ماضية في دعمها لمشروعات التنمية وبناء المؤسسات في دول الساحل، بما يعزز قدراتها على مواجهة جذور التطرف والإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار المستدام.
كما أشار إلى التجربة المصرية الناجحة في مكافحة الإرهاب، والتي أثبتت أن المعالجة الفاعلة لهذه الظاهرة تتطلب نهجاً متكاملاً لا يقتصر على البعد الأمني فحسب، بل يمتد ليشمل الجوانب الاقتصادية والتنموية والفكرية وبناء الإنسان.
وقد شهدت المائدة المستديرة تبادلاً واسعاً للرؤى بين المشاركين حول المستجدات الأمنية والسياسية والاقتصادية في منطقة الساحل، فضلاً عن مناقشة التحديات المشتركة التي تواجه دولها، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار والتنمية المستدامة.