واقي الشمس هل يحمي بشرتك من التجاعيد أم يسرع ظهورها في الشتاء؟

رغم اتفاق أطباء الجلدية على أهمية استخدام واقي الشمس يوميا سواء في الأيام المشمسة أو الغائمة إلا أن خبراء التجميل يحذرون هذا الموسم من أن بعض التركيبات الكيميائية قد تؤدي إلى جفاف البشرة وإبراز التجاعيد في الأجواء الباردة والجافة.
واقيات الشمس الكيميائية وتأثيرها في الشتاء
توضح صحيفة ديلي ميل أن واقيات الشمس الكيميائية تعمل عبر امتصاص الأشعة فوق البنفسجية وتحويلها إلى حرارة لمنعها من اختراق الجلد، إلا أن هذه العملية قد تجعل البشرة أكثر جفاف وشد، خاصة في الشتاء عندما تنخفض مستويات الرطوبة.
ويقول الطبيب التجميلي أميش باتيل من عيادة Entrigue إن استخدام واقي الشمس يوميا يظل من أفضل الوسائل لمحاربة الشيخوخة المبكرة، لكنه يلفت إلى أن بعض التركيبات غير اللامعة يمكن أن تزيد من جفاف الجلد وتظهر التجاعيد بوضوح أكبر.
ويضيف: لا يجب التوقف عن استخدام واقي الشمس، بل اختيار تركيبات كريمية أو مرطبة تساعد في الحفاظ على ترطيب البشرة ونعومتها
الواقيات المعدنية
على الجانب الآخر، توصي د. جيسيكا هاليلي باستخدام واقيات الشمس المعدنية التي تحتوي على أكسيد الزنك أو ثاني أكسيد التيتانيوم، إذ تعمل كحاجز فيزيائي يعكس الأشعة بدلاً من امتصاصها، ما يجعلها أنسب للبشرة الحساسة.
وتوضح هاليلي أن هناك نقاشًا علميًا حول ما إذا كانت الواقيات الكيميائية قد تسرع شيخوخة الجلد، قائلة تحويل الأشعة إلى حرارة قد يسبب إجهادًا تأكسديًا يؤثر مع الوقت على الكولاجين والإيلاستين، وهما المسؤولان عن مرونة البشرة وشبابها
ومع ذلك تؤكد أن الحماية من الشمس تظل ضرورية لأنها العامل الأول وراء الشيخوخة المبكرة مشيرة إلى أن التركيبات المعدنية تبقى خيارًا آمنًا ولطيفًا لمعظم أنواع البشرة
الترطيب هو مفتاح الحماية الحقيقي
يؤكد الكيميائي بروس غرين أن الحل يكمن في تكييف روتين العناية بالبشرة مع الطقس البارد، موصيًا بتطبيق مصل مرطب وكريم غني قبل واقي الشمس
ويقول:ابحثي عن واقيات تحتوي على مكونات مغذية مثل فيتامين E الجلسرين، أو حمض الهيالورونيك، فهي تساعد على ترطيب البشرة ودعم حاجزها الطبيعي
أما الدكتورة نعومي ماكلي مؤسسة Aadar Dermatology، فتنبه إلى ضرورة عدم المبالغة في المخاوف المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول أضرار الواقيات الكيميائية، مؤكدة أنه لا يوجد دليل طبي قاطع على ضررها المباشر، لكنها توصي أصحاب البشرة الحساسة بالتحول إلى التركيبات المعدنية إذا ظهرت أي علامات تهيج.