عاجل

بتكلفة 28 مليون جنيه.. لماذا غيّر نتنياهو اسم معركة غزة لـ"حرب القيامة"؟

نتنياهو
نتنياهو

وافقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، على تغيير اسم حرب غزة إلى "حرب القيامة"، وذلك بعد اجتماع مع رئيس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي: "لقد نهضنا من كارثة السابع من أكتوبر المروعة، ونتذكر كيف بدأنا"، مضيفًا: "لقد نهضنا بقوة، ورددنا حربًا بحرب على أعدائنا، لقد أزلنا التهديد الوجودي للمحور الإيراني، لقد أسسنا مشروع نهضة وطنية في أرض إسرائيل، في دولتنا القوية والمزدهرة، هذه هي حرب نهضة شعبنا، استمرارًا مباشرًا لحرب الاستقلال".

لماذا ستغير إسرائيل اسم حرب غزة الليلة؟

صوّت حكومة الاحتلال، اليوم الأحد، على قرار تغيير اسم حرب غزة من "السيوف الحديدية" إلى “حرب القيامة”، ووفقًا لموقع "Ames MS" العبري، وبحسب نص الاقتراح المُرسل إلى وزراء الاحتلال قبل الاجتماع، يهدف هذا الإجراء إلى استبدال اسم حرب “السيوف الحديدية” باسم يعكس جوهر المعركة، وتنص أسباب الاقتراح على أن هذه كانت حربًا واسعة النطاق، خاضتها إسرائيل على سبع جبهات مختلفة، وتمثل نقطة تحول مهمة في تاريخ إسرائيل المزعوم ونهضتها الوطنية.

ويشار إلى أن تكلفة تغيير الاسم الرسمي للحرب إلى "حرب النهضة" من المتوقع أن تصل إلى نحو مليوني شيكل، وهو ما يعادل ٢٨٬٧٠٩٬٦٦٤ جنيهًا مصريًا.

نتنياهو غير راض على اسم حرب غزة

وأشار الموقع العبري أيضًا أن طوال فترة الحرب، قيل إن نتنياهو لم يكن سعيدًا باسم حرب السيوف الحديدية وطرح عدة أسماء كاحتمالات، مثل "حرب التكوين" و"حرب غزة" و"حرب سيمهات توراة".

في بداية الحرب، أفادت تقارير عبرية أن نتنياهو كان مهتمًا بتغيير اسمها، لأن "سيوف من حديد" اسم عملية، وليس اسم حرب، ووفقًا لتقرير للقناة 11 العبرية، فكّر نتنياهو في أسماء الحرب آنذاك - حرب غزة، وحرب "سيمخات توراه"، وحرب التكوين.

وبحسب موقع "وللا"، نقلًا عن مصادر مقربة من نتنياهو، بعد حوالي شهرين من بدء الحرب، أن رئيس وزراء الاحتلال كان مهتمًا باسم "يلفت الأنظار" على الصعيدين العام والدولي، بحيث تُذكر الحرب بأنها "حرب ذات شأن، وليست مجرد عملية".

نتنياهو ليس الوحيد الذي يغير اسم الحروب

في خمسينيات القرن الماضي، أطلق رئيس وزراء الاحتلال السابق ديفيد بن جوريون، على حرب الاستقلال، المعروفة أيضًا باسم "حرب التحرير" و"حرب 1948"، اسم "حرب الانتفاضات"، واستخدم هذا الاسم للتأكيد على النهضة الوطنية وتأسيس للدولة المزعومة، كما استخدم هذا اللقب ليطعي الحرب ثقل تاريخي وعاطفي، يُعبر عن نهضة الشعب اليهودي وتأسيس دولته بعد سنوات من النفي والنضال، وفقًا للموقع العبري.

تم نسخ الرابط