بيراميدز يعادل إنجاز الزمالك والترجي بثلاثية قارية تاريخية في موسم واحد

كتب نادي بيراميدز فصلاً جديدًا في تاريخ كرة القدم الإفريقية بعد تتويجه بلقب السوبر الإفريقي 2025 على حساب نهضة بركان المغربي بهدف دون رد، ليكمل ثلاثية قارية غير مسبوقة للنادي في موسم واحد، ويعادل إنجاز كلٍ من الترجي الرياضي التونسي والزمالك المصري، اللذين حققا نفس الرقم التاريخي في التسعينيات.

موسم إستثنائي لبيراميدز

و بدأ السماوي موسمه الاستثنائي بالتتويج بلقب دوري أبطال إفريقيا عقب فوزه على ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقيفي النهائي، قبل أن يواصل تألقه بحصد لقب كأس الأفرواسيوية بعد تغلبه على الأهلي السعودي بثلاثة أهداف مقابل هدف، ليأتي لقب السوبر الإفريقي أمام نهضة بركان ليضع الفريق في مصاف عمالقة القارة.

إنجاز تاريخي لم يتحقق منذ ربع قرن

هذا الإنجاز يضع بيراميدز ضمن ثلاثة أندية إفريقية فقط استطاعت تحقيق ثلاث بطولات قارية في موسم واحد، وهو رقم لم يتحقق منذ أكثر من ربع قرن، ففي موسم 1994-1995، حقق الترجي التونسي الثلاثية التاريخية بعدما فاز بدوري أبطال إفريقيا على حساب الزمالك بنتيجة 3-1 بملعب المنزه، ثم توج بالسوبر الإفريقي أمام موتيما بيمبي الكونغولي 3-0 بالإسكندرية، وأتبعها بفوز كبير على فارمز بانك التايلاندي بثلاثية نظيفة في كأس الأفرواسيوية.

الزمالك و ثلاثية قارية للتاريخ

أما الزمالك المصري، فحقق الإنجاز ذاته في عام 1996، حين فاز بدوري أبطال إفريقيا على شوتينغ ستارز النيجيري، ثم توج بالسوبر الإفريقي على حساب المقاولون العرب بركلات الترجيح، قبل أن ينتزع لقب كأس الأفرواسيوية بالفوز على بوهانج ستيلرز الكوري الجنوبي بهدف دون رد سجله محمد صبري.

جدير بالذكر، أن الزمالك كان قريبًا من تكرار الإنجاز ذاته في موسم 1994، لكنه خسر نهائي كأس الأفرواسيوية أمام الفريق التايلاندي نفسه الذي هزمه الترجي في العام التالي، وهو ما حرم القلعة البيضاء من كتابة ثلاثية ثانية في تاريخه القاري.

إنجاز بيراميدز لم يكن مجرد تتويجٍ للألقاب، بل تتويجٌ لمسيرة مشروع بدأ بخطوات طموحة وتحول إلى حقيقة على أرض الملعب، الفريق المصري بات اليوم أحد كبار القارة، ليس فقط بالنتائج، بل أيضًا بالأرقام التي تُخلده في السجلات الذهبية للكرة الإفريقية.

ويبقى السؤال الأبرز، هل ينجح بيراميدز في فض الشراكة مع الترجي والزمالك، عندما يخوض نصف نهائي كأس العالم للقارات أمام بطل أمريكا الجنوبية أو أمريكا الشمالية؟

الفرصة التاريخية متاحة، والأنظار تتجه الآن نحو  السماوي الذي لا يبدو أنه اكتفى بما وصل إليه