تشمل مصر وإسرائيل.. ويتكوف يبدأ مساء اليوم جولة دبلوماسية في الشرق الأوسط
كشف مسؤول أمريكي لموقع أكسيوس، أن مبعوث الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف، سيبدأ مساء اليوم الأحد، جولة دبلوماسية في الشرق الأوسط، تشمل مصر وإسرائيل، وقد تمتد لتشمل قطاع غزة، ضمن جهود واشنطن لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف الحرب في غزة، والضغط على حركة حماس لتسليم مزيد من جثث الرهائن الإسرائيليين.
مبعوث أمريكي يبدأ جولة بالشرق الأوسط لمتابعة تنفيذ اتفاق غزة
وأشار المصدر إلى أن ويتكوف سيواصل أيضًا العمل على دفع مبادرة لتشكيل قوة استقرار دولية (ISF)، يتوقع نشرها في أجزاء من القطاع بهدف تسهيل انسحاب الجيش الإسرائيلي من مناطق إضافية، وتهيئة الأرضية الأمنية لإعادة الإعمار.
وأوضح التقرير أن المبعوث الأمريكي سيركز خلال جولته على تسريع تشكيل القوة الدولية، ودفع مشاريع إعادة الإعمار خاصة في المناطق التي خرجت عن سيطرة حماس، وفي مقدمتها مدينة رفح جنوب القطاع.
ضغوط أمريكية ورسالة مباشرة لحماس
تأتي هذه التحركات الأمريكية في ظل تصاعد التوتر داخل إسرائيل، حيث يتهم مسؤولون إسرائيليون حماس بالمماطلة في تسليم جثامين الرهائن، رغم قدرتها على تسليم ما بين 7 إلى 10 جثث في أي وقت، وذلك وفقًا لتصريحات مسؤول إسرائيلي لـ"أكسيوس".
وأضاف المسؤول أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أجرى اتصالاً هاتفيًا مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ناقشا خلاله الموقف من حماس، ورفضها إعادة الجثامين، حيث أكد ترامب أنه يتابع القضية شخصيًا.
في المقابل، نقلت كل من أكسيوس وهيئة البث الإسرائيلية أن إدارة ترامب أبلغت تل أبيب بوضوح أن قضية الجثامين لا يجب أن تتحول إلى ذريعة لتجميد بنود الاتفاق أو فرض عقوبات جديدة.
تنفيذ ناجح نسبيًا للمرحلة الأولى
ووفقًا للتقرير، فقد جرى تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق بين إسرائيل وحماس بنجاح نسبي، حيث أطلقت حماس سراح 20 رهينة إسرائيلية على قيد الحياة، مقابل إفراج إسرائيل عن نحو 2000 أسير فلسطيني، إضافة إلى انسحاب جزئي للجيش الإسرائيلي من مناطق واسعة داخل القطاع ووقف لإطلاق النار.
كما سلمت حماس جثامين 9 رهائن توفوا خلال فترة احتجازهم. إلا أن 19 جثمانًا آخر لا تزال داخل غزة، مما يهدد بتعطيل المراحل اللاحقة من الاتفاق.
الوضع الميداني في غزة.. سيطرة متقلبة وغموض أمني
وأشار أكسيوس إلى أن الوضع الميداني في غزة ما يزال هشًا ومتقلبًا، في ظل معلومات عن تنفيذ حماس عمليات أمنية ضد فصائل فلسطينية منافسة في محاولة لإعادة فرض سيطرتها على بعض مناطق القطاع.
وفيما بدأت بعض مكونات المرحلة الثانية من الاتفاق بالتحرك، تبقى القضايا الجوهرية مثل نزع سلاح حماس وترتيبات الأمن طويل المدى في غزة، موضع نقاش بين الأطراف المعنية ولم تحسم بعد.
