بعد تدمير إسرائيل له.. الشرع يستعين بأردوغان لإعادة بناء الجيش السوري

أفادت وسائل إعلام عبرية، أن تركيا تخطط لإرسال مساعدات عسكرية إلى شمال سوريا، بما في ذلك طائرات بدون طيار ومدفعية ومركبات مدرعة، في حين تسعى إلى توسيع نطاق ضربها والحد من الحكم الذاتي الكردي بالقرب من الحدود.

كيف يخطط أردوغان لتوسيع السيطرة التركية في سوريا؟
بحسب مصادر تركية نقلتها بلومبرج نيوز، من المقرر أن تقوم تركيا بتسليم مساعدات عسكرية إلى شمال سوريا في الأسابيع المقبلة، ويقال إنها مخصصة لعمليات ضد المسلحين الأكراد بالقرب من الحدود التركية.
وبحسب موقع "jfeed" العبري، فمن المرجح أن تشمل حزمة المساعدات المُخطط لها مركبات مدرعة، وطائرات مُسيّرة، ومدفعية، وصواريخ، وأنظمة دفاع جوي متطورة، سيتم نشرها في شمال سوريا، وأكد المسؤولون أن النشر سيتجنب المنطقة الجنوبية الغربية لتجنب التوترات مع إسرائيل.

الشرع يحتاج الدعم التركي بعد أن دمرته إسرائيل
وتشير التقارير إلى أن الرئيس السوري أحمد الشرع يحتاج إلى الدعم لإعادة بناء الجيش السوري بعد أن دمرت إسرائيل جزءا كبيرا من الترسانة العسكرية السورية في أعقاب الإطاحة ببشار الأسد.
بالإضافة إلى تسليم الأسلحة، أفادت التقارير أن تركيا وسوريا تناقشان توسيعًا كبيرًا لاتفاقية أمنية عمرها قرابة ثلاثة عقود، وستسمح الاتفاقية الحالية لتركيا بضرب المسلحين الأكراد الذين ينشطون على مسافة تصل إلى خمسة كيلومترات من الحدود، فيما تسعى أنقرة الآن إلى توسيع نطاق الضربات المسموح به إلى 30 كيلومترًا، أي ستة أضعاف الحد الأقصى الحالي.
وتتوقع تركيا أيضا أن يعارض الشرع المطالب الكردية بمزيد من الحكم الذاتي، وخاصة في المناطق الحدودية، وأن يحد من وصول الأكراد إلى حقول النفط والغاز، خوفا من تحويل العائدات إلى حزب العمال الكردستاني.

الشرع في موسكو
في سياق آخر، وصل الرئيس السوري أحمد الشرع إلى موسكو في زيارة رسمية، هي الأولى له في روسيا، حيث التقى مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في اجتماع استمر لمدة ساعتين ونص، وفقًا لوكالة “ريا نوفوستي” الروسية.
أشار الشرع إلى العلاقة التاريخية الطويلة بين البلدين، وأضاف: "إننا نبني على الإنجازات العديدة التي مكنتنا روسيا من تحقيقها؛ فقد ساعدتنا في مجالات مختلفة؛ وتربطنا جسور تعاون هامة، بما في ذلك جسور مادية، وسنواصل العمل على هذا النحو. وسنسعى جاهدين لإعادة إطلاق علاقتنا الشاملة ".
في افتتاح الاجتماع، أكد فلاديمير بوتين على الطابع التاريخي والودّي للعلاقات الروسية السورية، الممتدة لأكثر من 80 عامًا، وأشار إلى أن روسيا لطالما استرشدت بمصالح الشعب السوري، وأعرب عن دعمه للانتخابات البرلمانية الأخيرة في الجمهورية العربية السورية، باعتبارها خطوة نحو التوطيد الاجتماعي.
قال بوتين خلال الاجتماع: "لقد طورت بلدانا علاقة مميزة على مدى عقود طويلة"، مشيرًا إلى أن روسيا لم تكن يومًا "مرتبطة بظروفنا السياسية أو مصالحنا الخاصة"، ووفقًا للرئيس الروسي، فإن سوريا "تمر حاليًا بأوقات عصيبة"، لكن الانتخابات البرلمانية الأخيرة ستعزز "التعاون بين جميع القوى السياسية".
وردًا على ذلك، قال أحمد الشرع إن روسيا "ستلعب دورًا هامًا في بناء سوريا الجديدة"، وفقًا لوكالة تاس.

تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين البلدين
أبلغ الشرع بوتين، يوم الأربعاء، أنه سيحترم كل الاتفاقات السابقة التي أبرمت بين بلاده وموسكو، وهو تعهد يشير إلى أن القاعدتين العسكريتين الرئيسيتين لموسكو في سوريا آمنتان.
وقال الشرع لبوتين: "هناك علاقات ثنائية ومصالح مشتركة تربطنا بروسيا، ونحترم جميع الاتفاقيات المبرمة معها. ونعمل على إعادة تحديد طبيعة العلاقات مع روسيا".
وقال بوتين له إن موسكو مستعدة لبذل كل ما في وسعها للعمل على ما أسماه "العديد من البدايات المثيرة للاهتمام والمفيدة" التي تمت مناقشتها بالفعل بين الجانبين عندما يتعلق الأمر بتجديد العلاقات.