بني سويف تطلق مشروعًا جديدًا لدعم صادرات النباتات الطبية والعطرية

شهد الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، مراسم توقيع عدد من البروتوكولات ومذكرات التفاهم بين المحافظة وعدد من الهيئات والمؤسسات المعنية بالتنمية الزراعية والتصنيع الغذائي ، وذلك في إطار فعاليات النسخة الرابعة من مهرجان النباتات الطبية والعطرية، الذي تستضيفه محافظة بني سويف تحت شعار "بني سويف عاصمة النباتات الطبية والعطرية.. من مصر إلى العالم"، وبرعاية رئاسة مجلس الوزراء.
حيث تم توقيع بروتوكول تعاون بين محافظة بني سويف وهيئة تنمية الصعيد، لإنشاء مشروع تجفيف الحاصلات الزراعية والغذائية والنباتات الطبية والعطرية بقرية سمسطا الجديدة، وذلك ضمن خطة الدولة للتوسع في إقامة المجمعات الصناعية والغذائية بمحافظات الصعيد دعماً للتنمية الزراعية والصناعية، حيث وقع على البروتوكول كل من الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف واللواء عمرو عبد المنعم رئيس الهيئة.
تعقيم المنتجات الزراعية
كما وقع كل من بلال حبش نائب محافظ بني سويف، والدكتور محمد فتحي عفيفي مدير مشروع الدعم الفني بوزارة التنمية المحلية والممول من الاتحاد الأوروبي، والدكتور عبد الحميد الدمرداش رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، بروتوكول تعاون بين وزارة التنمية المحلية ومحافظة بني سويف والمجلس التصديري للحاصلات الزراعية، لإنشاء المركز المتكامل لخدمات النباتات الطبية والعطرية ووحدة نموذجية لتعقيم المنتجات الزراعية، بتمويل من الاتحاد الأوروبي وتنفيذ من خلال مشروع الدعم الفني بوزارة التنمية المحلية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP).
وأكد المحافظ أن توقيع هذه البروتوكولات يأتي في إطار رؤية الدولة لتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية لمحافظة بني سويف التي تتميز بتنوع وجودة إنتاجها من النباتات الطبية والعطرية، ودعم سلاسل القيمة المضافة لهذا القطاع الحيوي بما يعزز تنافسية المنتج المصري في الأسواق العالمية.
وكان محافظ بني سويف قد شارك "متحدثاً" في الجلسة الرئيسية التي عقدت تحت عنوان"التصنيع الزراعي كمحرّك للاقتصاديات المحلية"، حيث أدار الجلسة الإعلامي حسام محرز المتخصص في القطاع الزراعي.
وفي مداخلته أكد محافظ بني سويف أن "الاقتصاد هو محرك كل شيء"، مشيرًا إلى أن التصنيع الزراعي لم يعد خيارًا تنمويًا بل أصبح ضرورة قومية لتعظيم الاستفادة من الموارد الزراعية وتحويلها إلى منتجات ذات قيمة مضافة قادرة على المنافسة عالميًا.
وأوضح أن محافظة بني سويف تمتلك مقومات نسبية تؤهلها لتكون عاصمة النباتات الطبية والعطرية، حيث يعتمد أكثر من 50% من اقتصاد المحافظة على النشاط الزراعي، وتُعد من أكبر قلاع الزراعة في مصر من حيث المساحة والتنوع وجودة منتجاتها، وهو ما مكّنها من الاستحواذ على 95% من صادرات الزيوت العطرية والطبية على مستوى الجمهورية.
تقليص سلاسل الإمداد
وأشار المحافظ إلى أن بني سويف وضعت استراتيجية شاملة للتصنيع الزراعي تستند إلى تقليص سلاسل الإمداد، وتوطين الصناعات التحويلية بالقرب من مناطق الإنتاج، مما يسهم في خفض التكاليف وزيادة القدرة التنافسية للصادرات المصرية.
وكشف عن أن اختيار مدينة سمسطا ليقام بها مجمع النباتات الطبية والعطرية جاء بعد دراسات اقتصادية وجغرافية أكدت أنها الأنسب لتلاقي محافظات شمال الصعيد، لقربها من محور الفشن ومحطة القطار الكهربائي السريع التي تسهل الوصول إلى الموانئ، بما يجعلها مركزًا لوجستيًا واستثماريًا يخدم حركة التجارة والتصدير.
حيث تم الموافقة على تخصيص 147 فدانًا لإقامة مدينة صناعية متكاملة للنباتات الطبية والعطرية ومنطقة استثمار سياحي مرتبطة بها، بهدف خلق نموذج صناعي متطور يعتمد على تكنولوجيات التصنيع والإنتاج، كما قدم عرضًا تفصيليًا للمشروعات التي بدأ تنفيذها بالفعل، مثل مشروع تجفيف الطماطم الذي يعتمد على زراعة أكثر من 12 ألف فدان.