عاجل

عالم أزهري: "عيدية" الزوجة عادة طيبة وليست واجبًا شرعيًا

الدكتور أسامة قابيل
الدكتور أسامة قابيل

تبرز بعض العادات الاجتماعية التي تحمل في طياتها معاني المودة والتقدير بين أفراد الأسرة، خاصة مع دخول عيد الفطر المبارك. وتأتي "العيدية" من بين هذه العادات، التي تعبر عن الفرح والسرور بهذه المناسبة المباركة.

وفي هذا السياق، أكد الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، أن تقديم العيدية للزوجة يُعد من العادات الطيبة التي تجسد معاني الشكر والعرفان لدورها الكبير خلال شهر رمضان.

دور الزوجة في رمضان

وأوضح قابيل، في تصريحاته، أن شهر رمضان يشكل تحديًا كبيرًا للمرأة داخل الأسرة، حيث تتحمل مسؤوليات مضاعفة خلال هذا الشهر الكريم. فإلى جانب مسؤولياتها اليومية، تبذل مجهودًا إضافيًا في تحضير وجبات الإفطار والسحور، وتنظيم شؤون المنزل، ورعاية الأبناء، إضافةً إلى حرصها على أداء العبادات والقيام بالأعمال الصالحة. كل هذه الجهود تجعل من العيد فرصة مثالية لتقديم الشكر والتقدير للزوجة، ولو بلفتة بسيطة كالعيدية.

وأضاف الدكتور قابيل، أن تقديم العيدية، حتى وإن كانت بمبلغ بسيط، يعد رسالة امتنان واضحة لهذه الجهود، مشيرًا إلى أن مثل هذه العادات تدخل البهجة إلى قلب الزوجة وتعزز مشاعر المحبة والود بين الزوجين. 

كما استشهد بحديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي"، مشددًا على أن التقدير والاحترام داخل الأسرة يساهم في ترسيخ الاستقرار الزوجي.

ليست واجب شرعي

وأشار قابيل إلى أن تقديم العيدية ليس واجبًا شرعيًا ملزمًا، وإنما هو من العادات الحسنة التي تعكس روح الامتنان، وتساهم في نشر السعادة داخل البيت المسلم. فالفرح بالعيد وإدخال السرور على القلوب من الأمور التي حث عليها الإسلام، ويمكن تحقيق ذلك من خلال كلمات التقدير أو هدية رمزية مثل العيدية.

وفي ختام حديثه، دعا الدكتور قابيل إلى استغلال مناسبة العيد لتعزيز أجواء الألفة والمودة بين أفراد الأسرة، سواء عبر تبادل الهدايا والعيديات، أو من خلال التعبير عن المشاعر الصادقة بالكلمات الطيبة والتصرفات التي تعكس الاحترام والتقدير المتبادل. وأكد أن مثل هذه السلوكيات، رغم بساطتها، تترك أثرًا عميقًا في النفوس، وتسهم في استقرار الحياة الزوجية وتعزيز الروابط العائلية.

تم نسخ الرابط