لا نزع للسلاح.. حماس: مستعدون لوقف القتال لخمس سنوات لإعادة إعمار غزة

قال مسؤول كبير في حماس، اليوم السبت، إن الحركة تنوي الاحتفاظ بالسيطرة الأمنية في غزة خلال فترة انتقالية، مضيفا أنه لا يستطيع الالتزام بنزع سلاح الحركة.

نزال: مستعدون لوقف القتال لخمس سنوات لإعادة إعمار غزة
قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمد نزال، في مقابلة مع وكالة رويترز من الدوحة، إن الحركة مستعدة لوقف إطلاق النار لمدة تصل إلى خمس سنوات لإعادة بناء غزة المدمرة، مع ضمانات لما سيحدث بعد ذلك تعتمد على منح الفلسطينيين "آفاقا وأمل" في إقامة دولة.
عندما سُئل عما إذا كانت حماس ستتخلى عن سلاحها، قال نزال: "لا أستطيع الإجابة بنعم أو لا. بصراحة، الأمر يعتمد على طبيعة المشروع. مشروع نزع السلاح الذي تتحدث عنه، ماذا يعني؟ لمن سيُسلّم السلاح؟"
وفي إشارة لتصريحات ترامب، قال نزال إن هناك تفاهما بشأن تواجد حماس على الأرض، دون أن يحدد من بينهم، مشيرا إلى أنه من الضروري حماية شاحنات المساعدات من اللصوص والعصابات المسلحة.
وأضاف: “هذه مرحلة انتقالية. مدنيًا، ستكون هناك إدارة تكنوقراطية كما ذكرت. على الأرض، ستكون حماس حاضرة، كما قال. وأضاف أنه بعد المرحلة الانتقالية، يجب إجراء انتخابات”، وأوضح عضو المكتب السياسي لحركة حماس إن الوسطاء لم يناقشوا مع المجموعة فكرة نشر قوة دولية لحفظ الاستقرار في غزة، والتي اقترحها ترامب في خطة وقف إطلاق النار.
وأردف إن حماس اقترحت هدنة طويلة الأمد خلال اجتماعات مع مسؤولين أمريكيين، وتريد هدنة لا تقل عن ثلاث إلى خمس سنوات لإعادة إعمار قطاع غزة، وأضاف: "الهدف ليس الاستعداد لحرب مستقبلية".
وأكد نزال أن الضمانات المستقبلية ستتطلب بعد تلك الفترة أن "توفر الدول آفاقا وأملاً للشعب الفلسطيني"، وتابع أن "الشعب الفلسطيني يريد دولة فلسطينية مستقلة".

مكتب نتنياهو يعلق على تصريحات نزال
علّق مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي على تصريحات نزال، وقال إن إسرائيل ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار وتواصل الالتزام بجانبها من الخطة وتنفيذه.
وأضاف: “من المفترض أن تُفرج حماس عن جميع الرهائن في المرحلة الأولى. لكنها لم تفعل. تعرف حماس مكان جثث رهائننا. سيتم نزع سلاح حماس بموجب هذا الاتفاق. لا شروط ولا استثناءات. لم تفعل. على حماس الالتزام بخطة العشرين نقطة. الوقت ينفد منها”.

حماس توجه طلبا عاجلا إلى ترامب بعد "ارتكاب الجيش الإسرائيلي مجزرة جديدة"
أكدت حماس أن الجيش الإسرائيلي "ارتكب مجزرة جديدة" بحق عائلة أبو شعبان في حي الزيتون بغزة راح ضحيتها 11 من أبناء العائلة، داعية الرئيس ترامب والإخوة الوسطاء إلى متابعة التجاوزات.
نشرت الحركة في بيان "مجزرة جديدة ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني بحق عائلة أبو شعبان، إذ أطلق قذيفة دبابة بشكل مباشر على مركبتهم أثناء محاولتهم تفقد منزلهم في حي الزيتون بمدينة غزة، ما أسفر عن ارتقاء 11 من أبناء العائلة، بينهم 7 أطفال و3 نساء، في جريمة مكتملة الأركان تكشف النية المبيتة للاحتلال في استهداف المدنيين العزل دون أي مبرر".
وأضافت الحركة "تأتي هذه المجزرة في سياق خروقات الاحتلال المتواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بمدينة شرم الشيخ المصرية حيث يواصل العدو الصهيوني تنفيذ اعتداءاته وجرائمه بحق أبناء شعبنا، في انتهاك صارخ لكافة الالتزامات التي نص عليها الاتفاق، بما يؤكد نواياه العدوانية".
كما أوضحت حماس أن “هذه الجريمة المروعة تضاف إلى سجل الاحتلال الحافل بالمجازر والانتهاكات، وتؤكد أن دماء أطفال ونساء شعبنا لا تزال هدفا مباشرا لآلة القتل الصهيونية التي تضرب بكل وحشية القيم الإنسانية والقوانين الدولية”.