مصابان بهجوم على مكتب مرشح للانتخابات البرلمانية العراقية

أصيب شخصان في هجوم على مكتب المرشح للانتخابات البرلمانية العراقية مثنى العزاوي في منطقة اليوسفية جنوب بغداد، وذلك بعد 3 أيام من اغتيال المرشح صفاء المشهداني في الطارمية شمال العاصمة.
وصرح مصدر أمني “إن مسلحين أطلقوا النار من بعيد منتصف الليلة الماضية على مكتب العزاوي في اليوسفية وهو يقع علي بعد 25 كيلومترا جنوب بغداد”، ثم لاذوا بالفرار بعدما أصابوا اثنين من أفراد الحماية.
ينتمي المرشح إلى "تحالف عزم"، وهو ائتلاف سياسي سني يقوده مثنى السامرائي، وهو أيضا عضو في مجلس محافظة بغداد.
ونشر العزاوي بيانًا عبر حسابه على فيسبوك، ندد فيه بالهجوم ووصفه بالجبان، وقال إنه لن يثنيه عن مواصلة خدمة الأهالي، وأبدى ثقته في تحديد هوية المهاجمين ومعاقبتهم.
جاء الهجوم بعد 3 أيام من اغتيال العضو الآخر في مجلس محافظة بغداد صفاء المشهداني، وهو مرشح للانتخابات البرلمانية ضمن "تحالف السيادة" بقيادة خميس الخنجر ومحمود المشهداني، إثر تفجير عبوة ناسفة بسيارته في الطارمية، وكانت هذه أول عملية اغتيال لأحد المرشحين للانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
قالت وكالة الأنباء العراقية إن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني زار أمس الجمعة مجلس عزاء المشهداني، وتعهد بأن تتخذ الحكومة كل الإجراءات من أجل الوصول للجناة وتقديمهم إلى القضاء.
وتأتي هذه الانتخابات في ظل أزمة سياسية وأمنية خانقة تعيشها البلاد منذ انتخابات عام 2021، التي أعقبتها احتجاجات واشتباكات وانسحاب الكتلة الصدرية من البرلمان، مما أفسح المجال لتحالف الإطار التنسيقي لتولي زمام الحكم.
وتُجرى الانتخابات بنظام التمثيل النسبي والقائمة التي تهدد المشهد الانتخابي برمّته، وتعتبر الانتخابات المقبلة هي سادس انتخابات تشريعية منذ الغزو الأميركي في العام 2003.