حزن ببورسعيد عقب مصرع أم ونجلتها في حادث بطريق جنوب سيناء

لقيت سيدة بورسعيدية ونجلتها، مصرعهما، اليوم السبت، وأصيب الزوج، في حادث أليم على طريق محافظة جنوب سيناء خلال عودتهما من مدينة دهب.
مصرع أم وابنتها في حادث سيارة بطريق جنوب سيناء
سادت حالة من الحزن بين أهالي محافظة بورسعيد عقب انتشار خبر وفاة السيدة البورسعيدية وطفلتها وإصابة الزوج ، عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.
وانتشر خبر وفاة آية محمود وابنتها لورين أحمد دياب في حادث مأساوي بمحافظة جنوب سيناء، أثناء عودة الأسرة من مدينة دهب، بعدما اصطدم الاتوبيس الذي كانوا يستقلونه بأحد الأسوار.

وأسفر الحادث، عن مصرع الأم وابنتها وإصابة الأب أحمد دياب بإصابات خطيرة، نُقل على إثرها إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج، وسط دعوات متواصلة من الأهالي له بالشفاء العاجل.
تم تحرير محضر بالواقعة والتحفظ على جثتي الأم ونجلتها تحت تصرف النيابة العامة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، تمهيدًا لنقلهما إلى بورسعيد لدفنهما بمقابر الأسرة.
تقدمت إنجي حسن، مدير عام مديرية التضامن الاجتماعي ببورسعيد بخالص العزاء والمواساة لأسرة الفقيدتين، خاصة ان والدة السيدة الراحلة التي تعمل بالمديرية، داعية الله أن يتغمد الأم وابنتها بواسع رحمته ويسكنهما فسيح جناته، وأن يمنّ على الأب المصاب بالشفاء العاجل والصبر الجميل.
في سياق اخر كانت قد كشفت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن محافظة بورسعيد ، ملابسات حادث العثور على جثة مهندس شاب ملقاة على جانب الطريق بمحور 30 يونيو ، وبه عدة طعنات نافذة، واصابات بالغة في الرأس.
أوضحت التحريات ان الواقعة حدثت عقب ورود بلاغ إلى مديرية امن دمياط بتغيب المهندس البورسعيدي ، وبلاغ اخر بالعثور على جثمانه في نطاق محافظة بورسعيد، على محور 30 يونيو جنوب المحافظة.
تعود أحداث الواقعة حسب التحريات الي خروج المهندس حمادة أحمد محمود حموده فرج، البالغ من العمر 40 عامًا، من محل إقامته بالقاهرة يوم الاثنين الماضي متجهًا إلى مدينة كفر البطيخ بمحافظة دمياط لحضور حفل زفاف أحد أقاربه، وأثناء سيره بسيارته على طريق محور 30 يونيو، توقف لتزويد سيارته بالوقود في إحدى محطات الوقود، وهناك اقترب منه أحد الأشخاص — عامل — وطلب منه أن يوصله إلى محافظة بورسعيد، فاستجاب المهندس لطلبه.
حسب اعترافات القاتل انه بعد دقائق من انطلاقهما بالسيارة ،قام الرامب باستلال سكينًا وطالب المهندس بترك السيارة وتسليمه ما معه من متعلقات، لكن المجني عليه حاول مقاومته، فقام الجاني بتسديد ثلاث طعنات نافذة في الصدر، ليسقط المهندس غارقًا في دمائه داخل السيارة، ثم أوقفها في طريق فرعي على محور 30 يونيو، وألقى الجثة خارجها، قبل أن يدهس رأس الضحية بالإطارات للتأكد من وفاته.
أثبتت التحقيقات انه لم يكتف القاتل بإنهاء حياة الضحية، بل استولى على سيارته وهاتفه المحمول وجهاز اللاب توب ومبلغ مالي ومحفظته التي كانت تحتوي على بطاقات إثبات الهوية وكارنيهات عمله، ثم لاذ بالفرار، في محاولة لإخفاء معالم جريمته.
من جهته أمر اللواء محمد الجمسي، مدير أمن بورسعيد، بتشكيل فريق بحث موسع بقيادة اللواء ضياء زامل، مدير المباحث، حيث تبعت فرق البحث خط سير سيارة المجني عليه منذ خروجه من القاهرة وحتى لحظة انقطاع الإشارة، وتم فحص كاميرات المراقبة على طول طريق محور 30 يونيو والمعاهدة ومحطات الوقود القريبة، ليتم رصد المتهم أثناء استقلاله السيارة مع الضحية، ومن ثم تحديد هويته بدقة بعد ساعات من العمل المتواصل.
بعد تقنين الإجراءات، نجحت الأجهزة الأمنية في مداهمة مكان اختباء المتهم وضبطه، كما تمكنت من استعادة السيارة المسروقة وكافة المتعلقات الشخصية الخاصة بالمجني عليه، من بينها الهاتف المحمول، واللاب توب، والمبلغ المالي، ومحفظة الأوراق الرسمية.
اعترف المتهم تفصيليًا أمام رجال المباحث بارتكابه الواقعة، وروى كيف استدرج المهندس مستغلًا طيبته، ثم طعنه وسرق ممتلكاته، وأرشد عن مكان التخلص من الجثة، كما قام بتمثيل الجريمة ميدانيًا أمام النيابة العامة.
تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وأُحيل المتهم إلى جهات التحقيق التي تباشر استجوابه، تمهيدًا لإحالته إلى محكمة الجنايات.