خبيرة: اتفاق غزة فرصة لتعزيز تعافي الاقتصاد المصري ومواصلة التعاون مع الصندوق

في ظل التطورات الإقليمية الأخيرة، وتصاعد الآمال بعودة الاستقرار إلى منطقة الشرق الأوسط عقب اتفاق غزة، جاءت تصريحات صندوق النقد الدولي لتؤكد أن هذه الخطوة ستُسهم في تحقيق تعافٍ أكبر للاقتصاد المصري.
وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع مشاورات جارية بين الصندوق والحكومة المصرية لتحديد موعد المراجعتين الخامسة والسادسة من برنامج التعاون القائم، ما يعكس استمرار الثقة الدولية في مسار الإصلاح الاقتصادي الذي تنتهجه الدولة.
وفي سياق أكدت الدكتورة سهر الدماطي، الخبيرة المصرفية، أن إشادة صندوق النقد الدولي بقدرة الاقتصاد المصري على تحقيق تعافٍ أكبر بعد اتفاق غزة، تمثل إشارة إيجابية على تحسن النظرة الدولية لأداء الاقتصاد المصري خلال المرحلة المقبلة.
الاستقرار السياسي والأمني في المنطقة
وأوضحت الدماطي في تصريحات خاصة لموقع «نيوز رووم» أن الاستقرار السياسي والأمني في المنطقة سينعكس بصورة مباشرة على الأوضاع الاقتصادية في مصر، خاصة في ما يتعلق بزيادة تدفقات الاستثمار الأجنبي، وتحسن أداء القطاعات التصديرية والسياحية، إلى جانب تعزيز الثقة في العملة المحلية وسوق المال.
وأضافت أن المشاورات الجارية بين الحكومة وصندوق النقد الدولي لتحديد موعد المراجعتين الخامسة والسادسة، تؤكد استمرار التعاون الوثيق بين الجانبين، مشيرة إلى أن هذه المراجعات ستسهم في توفير دفعات جديدة من التمويل ودعم الإصلاحات الهيكلية التي تنفذها الدولة.
وقالت الدماطي إن المرحلة القادمة تتطلب استثمار هذه الأجواء الإيجابية من خلال التركيز على تشجيع القطاع الخاص وتوسيع قاعدة الإنتاج المحلي، بما يسهم في خلق فرص عمل جديدة، وتحقيق معدلات نمو مستدامة.
ولفتت إلى أن الاستقرار الإقليمي والسياسات الاقتصادية المنضبطة يمثلان معًا قاعدة انطلاق قوية نحو مرحلة جديدة من النمو المتوازن والتعافي الكامل للاقتصاد المصري.
وقال جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، إن فريق الحكومة المصرية يجري حالياً مشاورات مكثفة مع فريق عمل الصندوق لبحث عدد من الملفات المتعلقة ببرنامج الإصلاح الاقتصادي.
وأوضح أزعور في تصريحات صحفية خلال اجتماعات صندوق النقد والبنك الدولي الجارية، أن هذه المناقشات تتناول عدة محاور رئيسية، من بينها دعم دور القطاع الخاص وتحسين بيئة الأعمال وتعزيز الاستثمارات، مشيراً إلى أن نتائج هذه المشاورات ستُحدد على أساسها توقيت زيارة بعثة الصندوق إلى القاهرة لإجراء المراجعتين الخامسة والسادسة للبرنامج.