عاجل

رعاية ساحة الشيخ الطيب.. إنهاء أسرع خصومة ثأرية في صعيد مصر خلال أسبوع واحد بالأقصر

في ساحة شيخ الأزهر.. إنهاء خصومة ثأرية بين عائلتي آل الطيري وآل حمودة بالأقصر

من مراسم الصلح
من مراسم الصلح

نجحت ساحة فضيلة الشيخ الطيب بمحافظة الأقصر في إنهاء واحدة من أسرع قضايا الصلح الثأري التي شهدها صعيد مصر خلال السنوات الأخيرة، بين عائلتي آل الطيري وآل حمودة بقرية أرمنت الحيط، وذلك بعد أقل من أسبوع واحد على وقوع حادث مأساوي أشعل الخلاف بين الطرفين.

جهود مكثفة ووساطة ناجحة من ساحة الشيخ الطيب

وجاء هذا الصلح برعاية فضيلة الشيخ محمد محمد أحمد الطيب، وأبنائه الشيخ أحمد الطيب والشيخ مصطفى الطيب، الذين قادوا جهود الوساطة على مدار الأيام الماضية، وعقدوا عدة جلسات للتهدئة والتقريب بين العائلتين حتى توصلوا إلى اتفاق نهائي يُنهي الخصومة بشكل كامل.

وأكد القائمون على الساحة أن الدعوة للصلح ونبذ العنف هي نهج متجذر في تعاليم الدين الإسلامي، مشيرين إلى أن “من يعفو ويُصلح بين الناس هو الأقرب إلى مرضاة الله وحفظ المجتمع من الفتن”.

أجواء تسامح ومشهد يجسد كرم وأصالة الصعيد

وأقيمت مراسم الصلح في ساحة الشيخ الطيب بحضور مئات من أبناء القرية والقرى المجاورة، وسط أجواء من الود والتآخي والتقدير، في مشهد يجسد أصالة الصعيد وروح التسامح التي تميّز أهله.
وتبادل أفراد العائلتين العناق أمام الحضور، في لحظة امتزجت فيها الدموع بالفرح بعد طي صفحة الخلاف وعودة العلاقات الطيبة بينهما.

رسالة الساحة: “نحقن الدماء وننشر السلام”

وفي كلمته خلال المراسم، قال الشيخ محمد الطيب:

“ساحتنا ستظل بإذن الله منبرًا للدعوة إلى الخير والإصلاح، هدفنا هو حقن الدماء ونشر روح المحبة والسلام في كل ربوع الصعيد”.

كما دعا أبناء العائلات والقرى المجاورة إلى الاقتداء بهذا النموذج المشرف في التسامح والاحتكام إلى العقل والحكمة قبل فوات الأوان.

دعاء وختام على نية الأمن والسلام

واختُتمت المراسم بالدعاء أن يحفظ الله مصر وأهلها من كل شر وسوء، وأن يديم روح الألفة والوئام بين العائلات، مؤكدين أن الصعيد سيبقى نموذجًا يحتذى في نبذ الثأر وتعزيز ثقافة السلام الاجتماعي.

تم نسخ الرابط