عاجل

سعد الدين الهلالي: من يروج لمولد السيد البدوي يساعد على الجهل والتعلق بالبشر

الدكتور سعد الهلالي
الدكتور سعد الهلالي

أكد الدكتور سعد الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بالأزهر، أن الاحتفال بمولد الشيخ البدوي يجب أن يكون ضمن الإطار الديني الصحيح، مشددًا على ضرورة عدم المبالغة في التقديس أو التعلق بالأشخاص، لافتا الي أن الهدف هو تعزيز القيم الروحية وليس التمسك بالبشر الذين رحلوا منذ قرون.

ووجه الدكتور سعد الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بالأزهر، رسالة قوية للإعلامي عمرو أديب بشأن الاحتفالات بمولد الشيخ البدوي، مؤكداً أن أي دعم لهذه الظاهرة يعني تعزيز الجهل وتشجيع التعلق بالبشر بدل الله. 

وقال الدكتور سعد الهلالي خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “ الحكاية ”، عبر فضائية" إم بي سي مصر"، يعني حضرتك لو ساعدت عليه يبقى بتساعد على الأمية وانهم يتعلقوا بالبشر… الراجل ده مات من مئات السنين".

وأضاف أن الاحتفال بمولد الأولياء لا ينبغي أن يتحول إلى عبادة البشر أو التعلق الزائد بالشخصيات التاريخية، مشيراً إلى أن هذا التعلق يتناقض مع التعليم الديني الصحيح الذي يحث على التمسك بالعلم والعمل وليس بالشعائر الشكلية أو التقليدية.

انتقادات لظاهرة التبرك بالأضرحة


وأوضح الهلالي أن ظاهرة التبرك بالأضرحة، المنتشرة في بعض المناطق، تُعد من الممارسات التي يمكن أن تضلل الأجيال الشابة، مشدداً على أن الدين الإسلامي يقوم على التوحيد والتقرب إلى الله بالعبادة والطاعة وليس من خلال التعلق بالقبور أو طلب الحاجات من الموتى.

 

وأشار إلى أن الإعلام يتحمل مسؤولية كبيرة في نشر الوعي الديني الصحيح، وأن بعض البرامج تروج للاحتفال بمولد الأولياء بطريقة تجعل المشاهدين يعتقدون أن هؤلاء الأشخاص قادرون على منح البركة أو تحقيق الرغبات، وهذا ما وصفه الهلالي بأنه "تشويه للدين وتشجيع على الأمية الروحية".

دور الإعلام في توجيه الرأي العام


وأشار الهلالي الي أن الإعلام يجب أن يكون أداة لنشر المعرفة والوعي بين الناس، بدلاً من تعزيز الموروثات التقليدية التي لا تتوافق مع تعاليم الدين الحقيقية، مردفاً أن الإعلام لو ساعد على نشر العلم والفهم الصحيح بدل الأساطير والتقليد الأعمى، سيكون له أثر إيجابي كبير على المجتمع".

وتابع قائلا: أن الاحتفال بمولد السيد البدوي وغيره من الموالد الشعبية يجب أن يظل في نطاق التقدير التاريخي والثقافي دون الانزلاق إلى ما وصفه بـ"التقديس الزائف للأشخاص".

التربية الدينية والوعي المجتمعي

وشدد على ضرورة تعزيز التربية الدينية القائمة على الفهم الصحيح للشرع، وعدم السماح للناس بالانجراف وراء الطقوس التي قد تُحدث خلطاً بين الشخص والنبي أو الله. وأوضح أن هذه الرسالة لا تستهدف النقد السلبي، وإنما تهدف إلى رفع مستوى الوعي الديني لدى المجتمع وحماية الأجيال القادمة من التعلق بالرموز بطريقة تتناقض مع تعاليم الإسلام.

واختتم الهلالي حديثه بالتأكيد على أن التمسك بالعلم والعمل الصالح هو الطريق الصحيح، وأن الاحتفال بالشخصيات التاريخية يجب أن يكون في إطار المعرفة والتاريخ لا في إطار التقديس أو التعلق الروحي.

تم نسخ الرابط