إيهاب زكريا: مصر تقود قاطرة النضج الإقليمي والسلام

قال النائب الدكتور إيهاب زكريا، عضو مجلس الشيوخ، إن مصر، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، خاضت تجربة فريدة أدت إلى نضج مجتمعي وسياسي عميق؛ فبعد أن كانت البلاد تتجه نحو شكل دولة دينية متطرفة في عام 2013، ثار الشعب وتولت القيادة الحالية الحكم في 2014، موضحًا أن هذا التحول خلق نضجًا ضد الأفكار المتطرفة وأرسى توازنًا دقيقًا بين التدين والابتعاد عن التطرف.
مصر وقفت أمام موجة كانت تُهدد بخراب الشرق الأوسط
وأضاف إيهاب زكريا، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو حافظ، ببرنامج “كل الكلام”، المذاع على قناة “الشمس”، أن هذه المرحلة من النضج لم تتخطها أغلب دول الشرق الأوسط حتى الآن، التي ما زال العديد منها، من إيران إلى الكيان الإسرائيلي، موصومًا بصفة دينية أو غارقًا في صراعات طائفية، ولقد وقفت مصر أمام موجة كانت تُهدد بخراب الشرق الأوسط وقد تنفجر إلى حرب عالمية، وهو ما يُفسر مكانتها وقدرتها على القيادة الإقليمية.
الموقف المصري الرافض لتهجير الفلسطينيين ليس وليد اللحظة
وأوضح إيهاب زكريا أن الموقف المصري الرافض لتهجير الفلسطينيين والداعي إلى حل الدولتين ليس وليد اللحظة، بل هو استمرار لرسالة يحملها الرئيس السيسي منذ بداية ولايته في 2014، وهي أن مصر لن تتحول إلى دولة متطرفة، وتريد أن تجعل من المنطقة منطقة سلام وليست منطقة حروب دينية.
وكشف إيهاب زكريا عن أن القيادة السياسية المصرية أظهرت رشدًا كبيرًا في التعامل مع فكرة التطرف الديني والدعوة لإراقة الدماء، مؤكدًا أن مصر هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي "عدت بمرحلة كاملة من النضج من هذه الأفكار".
الدولة المصرية نجحت في تفكيك المعادلة
ولفت إيهاب زكريا إلى أنه في مواجهة محاولات الخلط المستمرة من بعض الأطراف بين القضية الفلسطينية و حركة حماس، نجحت الدولة المصرية في تفكيك هذه المعادلة في تعاملها مع العالم، مشيرًا إلى أن الرؤية المصرية تؤكد على وجود شعب وأطفال ومعارضة في فلسطين، وأن القضية الفلسطينية أوسع وأقدم من أي فصيل.
وأكد إيهاب زكريا أن الدور الذي تلعبه مصر ليس مجرد إدارة لدولة، بل هو صاحب رسالة عظيمة تهدف إلى وقف المد المتطرف - سواء كان قادمًا من جماعات مثل الإخوان أو من الأفكار المتطرفة في الكيان الإسرائيلي - وتأمين سيادة الدولة المصرية ومستقبل المنطقة برمتها.