البقع الزرقاء ليست مرضًا جلديًا.. حسام موافي يكشف الحقيقة الطبية الكاملة

أكد الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، أن ظهور البقع الزرقاء تحت الجلد لا يُعد مرضًا جلديًا كما يعتقد البعض، بل هو نزيف داخلي بسيط يحدث نتيجة أسباب متعددة داخل الجسم، مشيرًا إلى أن هذه العلامات يجب التعامل معها بحذر وفهم طبي سليم.
نزيف تحت الجلد.. السبب الحقيقي وراء البقع الزرقاء
وأوضح الدكتور موافي، خلال حديثه في برنامجه "وقل رب زدني علمًا" المذاع عبر فضائية صدى البلد، أن هذه البقع تنتج عن تسرب الدم من الأوعية الدموية الصغيرة إلى الأنسجة تحت الجلد، ما يؤدي إلى تغيّر لون المنطقة المصابة إلى الأزرق أو البنفسجي، وهو ما يُعرف طبيًا باسم "الكدمات الناتجة عن النزيف الشعيري".
وأضاف أن الأمر لا يرتبط بالأمراض الجلدية على الإطلاق، بل يتعلق بسلامة الدورة الدموية وحالة الأوعية داخل الجسم.
التجلط.. نعمة تحفظ حياة الإنسان
وتحدث أستاذ الحالات الحرجة عن قدرة الجسم الإلهية في مواجهة النزيف، قائلاً إن الله تعالى وهب الإنسان ثلاث آليات تحميه من فقدان الدم عند التعرض لأي إصابة أو جرح.
وأوضح أن الأمر الأول يتمثل في انقباض الشريان المصاب فور حدوث الجرح، ما يقلل تدفق الدم، بينما المرحلة الثانية هي تكوّن الصفائح الدموية التي تسرع إلى مكان الجرح لتسد الفتحة.
أما المرحلة الثالثة فهي تجلط الدم، وهي عملية طبيعية تحدث بعد فترة قصيرة من الإصابة، حيث يتحول الدم إلى كتلة لزجة تغلق الجرح وتمنع استمرار النزيف، مؤكدًا أن هذه المراحل الثلاث تحفظ حياة الإنسان من خطر فقدان الدم.
ضعف الأوعية والصفائح.. وراء العلامات المقلقة
وأشار الدكتور حسام موافي إلى أن ضعف الأوعية الدموية يؤدي إلى تسرب الدم وظهور البقع الزرقاء في أماكن متفرقة من الجسم دون سبب واضح.
كما أوضح أن النقط الحمراء الصغيرة التي تظهر على الجلد تُعد مؤشرًا على نقص الصفائح الدموية أو ضعفها، ما يجعل الجسم أكثر عرضة للنزيف الداخلي البسيط.
واختتم حديثه بالتأكيد على ضرورة عدم تجاهل البقع الزرقاء المتكررة أو المفاجئة، لأنها قد تكون علامة أولى على مشكلة في الدم أو الأوعية، داعيًا إلى استشارة الطبيب فورًا عند ملاحظة أي تغيرات غير طبيعية في الجلد.