عاجل

البورصة تستعيد زخمها.. تقلبات حادة تنتهي بمكاسب قوية في مارس (فيديو)

مؤشرات البورصة
مؤشرات البورصة

شهدت البورصة المصرية خلال شهر مارس أداءً متقلبًا وحادًا، إلا أنها تمكنت من إنهاء تعاملات الربع الأول من العام الجاري على مكاسب قوية، حيث نجح المؤشر الرئيسي في تجاوز مستوى 32 ألف نقطة، وهو مستوى هام يعكس قوة السوق.

وأكد حسام عيد، خبير أسواق المال، خلال مداخلة هاتفية مع قناة النيل للأخبار، أن المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية تعرض لضغوط وتقلبات عنيفة على مدار الشهر، إلا أنه استطاع في النهاية تحقيق مكاسب إيجابية، بفضل تحركات المؤسسات المالية المحلية والأجنبية.

مكاسب وثقة المستثمرين

وأوضح عيد أن الصعود الأخير للبورصة جاء نتيجة اتجاه المؤسسات المالية نحو الشراء وزيادة التدفقات النقدية في السوق، خاصة عند مستويات الدعم الرئيسية للمؤشر وللأسهم، وهو ما دعم الاتجاه الصاعد في الجلسات الأخيرة من الشهر.

وأشار إلى أن تحسن ثقة المستثمرين وزيادة التدفقات النقدية الأجنبية ساهمت بشكل مباشر في تعزيز أداء السوق، ما مكّن المؤشر الرئيسي من استعادة مستويات المقاومة الهامة، مما عزز من فرص استمرار الاتجاه الصاعد خلال الربع الثاني من العام.

المؤسسات المحلية والأجنبية 

أوضح خبير أسواق المال أن المؤسسات المالية لعبت دورًا رئيسيًا في حركة السوق، حيث استهدفت شراء الأسهم عند مستويات دعم قوية، مما ساعد على امتصاص الضغوط البيعية، وتحقيق أداء إيجابي مع نهاية الشهر.

وأشار إلى أن اتجاه المستثمرين المحليين والأجانب نحو ضخ مزيد من السيولة في السوق عكس ثقة متزايدة في أداء البورصة المصرية، وسط توقعات بتحقيق مزيد من المكاسب خلال الفترات المقبلة.

مستويات المقاومة 

أكد عيد أن استعادة المؤشر الرئيسي لمستوى 32 ألف نقطة يمثل إشارة إيجابية لمواصلة الأداء القوي، حيث يعزز من فرص استهداف مستويات مقاومة جديدة، مشيرًا إلى أن استمرار التدفقات النقدية وعمليات الشراء القوية سيحدد قدرة السوق على تحقيق مزيد من المكاسب خلال الأشهر المقبلة.

كما أوضح أن استقرار الأوضاع الاقتصادية ودعم السياسات المالية والنقدية قد يكون له تأثير إيجابي على الأداء العام للبورصة المصرية خلال الفترات القادمة.

مستقبل الأسواق المالية

وأشار حسام عيد إلى أن البورصة المصرية تمتلك مقومات قوية لمواصلة النمو، خاصة مع زيادة اهتمام المؤسسات المالية الأجنبية والمحلية بالسوق المصرية، مما يفتح المجال أمام مزيد من الاستثمارات والتوسعات.

وأضاف أن الأداء الإيجابي للسوق في نهاية الربع الأول قد يشكل دفعة قوية للبورصة خلال الربع الثاني من العام، مع استمرار التدفقات النقدية، وتحسن المناخ الاستثماري، واستقرار العوامل الاقتصادية المؤثرة في حركة السوق.

الفرص الاستثمارية

رغم التقلبات الحادة التي شهدتها البورصة المصرية خلال مارس، إلا أن الأداء الإيجابي في نهاية الشهر يعكس قوة السوق وقدرته على امتصاص الضغوط وتحقيق مكاسب مستدامة. 

ومع استمرار الدعم المؤسسي، واستقرار الأوضاع الاقتصادية، وارتفاع مستويات السيولة، تبدو التوقعات إيجابية لمزيد من النمو في الفترة المقبلة.

تم نسخ الرابط