عاجل

يسري جبر: سوء العشرة دليل فساد الخلق.. ولإصلاح الزوج كثرة الصلاة على النبي

يسري جبر
يسري جبر

أجاب الدكتور يسري جبر، أحد علماء الأزهر الشريف، سؤال من سيدة تشكو من زوجٍ دائم الخصام وسريع الغضب لا يصالحها مهما حاولت التقرب إليه، وتسأل عن حكم الشرع في ذلك.

الهجران من سوء الخلق 

وقال الدكتور يسري جبر، خلال حلقة برنامج «أعرف نبيك»، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، إن ما يفعله الزوج من الهجران الدائم وسوء المعاملة يُعد من سوء الخلق، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «شر الناس من يُبغِض الناس ويُبغِضونه»، موضحًا أن رسول الله كان يقبل عذر المعتذر ولا يلوم بعد الصفح، وأن أفضل الناس هو من يبطئ غضبه ويسرع إلى الرضا.

ادعي الله أن يُحسن خلق زوجك

ونصح يسري جبر الزوجة بالصبر والدعاء، قائلًا: «ادعي الله أن يُحسن خلق زوجك، ولا تُكثري الإلحاح في الصلح، بل أدِّي واجباتك الزوجية واصبري، وادعي له في سجودك».

كما أرشد الزوجة إلى أسلوبٍ لطيفٍ في الإصلاح، وهو الدلالة على كثرة الصلاة على النبي ﷺ، مبينًا أن من أكثر من الصلاة عليه ذُكر اسمه عند حضرته، وأن النبي ﷺ يدعو لمن يُكثر من الصلاة عليه، ودعوته مستجابة.

دلّيه على مجالس الذكر 

ونصح الدكتور يسري جبر، الزوجة: «دلّيه على مجالس الذكر وكتاب دلائل الخيرات، وشاركيه القراءة فيه، فالصلاة على الحبيب تُلين القلوب، وتُصلح ما بين الزوجين، وتغرس السكينة في البيت».

وفي سياق أخر، أكد الدكتور يسري جبر، أحد علماء الأزهر الشريف، أن حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى» يعد أصلًا جامعًا في الإسلام، يقوم عليه ميزان القبول عند الله تعالى، إذ لا يثيب الله إلا على العمل الخالص لوجهه الكريم.

العمل يشمل كل حركات الإنسان

وأوضح يسري جبر خلال حلقة برنامج «أعرف نبيك»، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، أن الإمام البخاري ـ رحمه الله ـ افتتح صحيحه بهذا الحديث العظيم استحضارًا لنية الإخلاص في تصنيفه، مبينًا أن العمل يشمل كل حركات الإنسان وسكناته، من كلام وصمت، وسعي وراحة، وأكل ونوم، وزواج وتربية للأبناء، وكلها تصبح عبادات متى ما اقترنت بنية صالحة تقصد وجه الله.

تم نسخ الرابط