العراق يوقع أكبر عقد استثماري في تاريخه بقطاع الطاقة في مدينة الفاو | تفاصيل

قالت هبة التميمي مراسلة قناة القاهرة الإخبارية في العراق، إن مدينة الفاو في جنوب العراق شهدت توقيع عقد استثماري يُعد الأكبر في تاريخ البلاد في مجال الطاقة، لإنشاء محطة غازية استثمارية بطاقة إنتاجية تصل إلى 3000 ميجا وات، موضحة أنه يأتي ضمن مشروع كهرباء الفاو، برعاية رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وإشراف مباشر من وزير الكهرباء زياد فاضل.

تعاون دولي وتقنيات حديثة

وأوضحت التميمي، أن المشروع يتم تنفيذه عبر شراكة بين الشركة العامة لإنتاج الطاقة في الجنوب، وشركة نظم التكنولوجيا المتفوقة، وبمساهمة من شركة جنرال إلكتريك الأمريكية، مشيرة إلى أنه سيُدار وفق نظام الدورة المركبة باستخدام أحدث التقنيات العالمية، كما يمتد هذا العقد لمدة 25 عاما، بما يضمن عدالة التعاقد بين الدولة والمستثمر، حيث تدفع الحكومة فقط مقابل الطاقة المنتجة فعليا.

فائض في الإنتاج

وأشارت، إلى أن موقع المحطة قرب الخليج العربي يتيح لها الاستفادة من وفرة المياه، وأنها ستكون أول مشروع تتولى فيه الشركة تشغيل الغاز بشكل مباشر، ما يمثل خطوة جديدة في معالجة معضلة نقص الغاز في العراق، مضيفة أن الطاقة الإنتاجية المتوقعة ستصل لاحقا إلى أكثر من 7000 ميجا وات، بالتالي يخلق فائضا كهربائيا يوزع على باقي المحافظات الجنوبية والمشروعات الاستثمارية.

رمزية وطنية 

أكدت التميمي أن محطة كهرباء الفاو تمثل رمزا وطنيا اقتصاديا، إذ تأتي ضمن نهضة استثمارية شاملة في المدينة، إلى جانب مشاريع كبرى مثل ميناء الفاو ومشروع شمس البصرة للطاقة الشمسية، وغيرها من المشاريع التي تعزز استقرار شبكة الكهرباء وتقلل من الانقطاعات المتكررة، خاصة في الجنوب العراقي.

في وقت سابق، قالت هبة التميمي، مراسلة القاهرة الإخبارية من العراق، إن تمثال الوعل البرونزي الذي يعد من أهم الكنوز النادرة قد تم استرداده، وهو حاليا موجود في السفارة العراقية في واشنطن، مضيفة أن التمثال يعود إلى نحو عام 2600 قبل الميلاد في الحضارة السومرية، وقد فُقد لعقود، واليوم تم استعادته بنجاح.

من السفارة إلى المتحف الوطني العراقي

وأوضحت التميمي، خلال رسالة على الهواء، أن السفارة العراقية في واشنطن أعلنت تسلم التمثال رسميا، وأنه سيتم نقله لاحقا إلى المتحف الوطني العراقي في العاصمة بغداد، ليُعرض ضمن مجموعة الكنوز الأثرية النادرة التي تم استردادها في الآونة الأخيرة، لافته إلى أنه تمت صيانته بتقنيات حديثة للحفاظ على إرثه الحضاري والإنساني.