عاجل

لتوعية الشباب بـ “الزواج والإنجاب والطلاق”.. مودة تنطلق في القاهرة والإسكندرية

مودة
مودة

تحت رعاية الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، يطلق البرنامج القومي للحفاظ على كيان الأسرة المصرية "مودة " المرحلة الرابعة من تدريباته في المناطق المطورة بديلة العشوائيات.

وتستهدف هذه المرحلة 3 محافظات هي "القاهرة، وبورسعيد، والإسكندرية" بواقع 9 مناطق مطورة بديلة للعشوائيات.

وسيتم تنفيذ هذه المراحل داخل مناطق: "روضة السيدة، ومساكن الخيَالة، وأهالينا 1، وأهالينا 2، و15 مايو، وبشاير الخير 1، وبشاير الخير 2، وبشاير الخير 3 وحي الضواحي".

توعية الشباب 

وتتضمن التدريبات محاور تتعلق بالصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة، من خلال توعية الشباب بأهمية إجراء الفحص الطبي قبل الزواج، وأهمية تأجيل إنجاب الطفل الأول، والفوائد المتعددة لتنظيم الأسرة والمباعدة بين الولادات.

الجدير بالذكر أن برنامج "مودة"، قام بتدريب 3597 مستفيداً ومستفيدة من أبناء المناطق المطورة خلال الثلاث مراحل السابقة، حيث تم تدريبهم على مجموعة متكاملة من المحاور الهادفة إلى بناء أسرة مستقرة وواعية، وشملت التدريبات التوعية بمفاهيم الزواج والحياة المشتركة وأهمية التواصل الفعّال بين الشريكين، وتزويد الشباب بالأدوات اللازمة للتعامل مع التحديات الاجتماعية والنفسية التي قد تواجههم في حياتهم الأسرية، فضلًا عن التدريب على مهارات إدارة الموارد المالية المشتركة وأسس التنشئة المتوازنة للأطفال.

هذا وتُنفّذ وزارة التضامن الاجتماعي برنامج "مودة" بتكليف من فخامة السيد رئيس الجمهورية ويهدف البرنامج إلى الحفاظ على كيان الأسرة المصرية من خلال تدعيم الشباب المُقبل على الزواج بالمعارف والخبرات اللازمة لتكوين الأسرة وتطوير آليات الدعم والإرشاد الأسري وفض المنازعات بما يُساهِم في خفض معدلات الطلاق.

قد يكون تصميم جرافيكس لـ ‏تحتوي على النص '‏س دّة مودم MAWADDA‏'‏

  وفي ذات السياق أكدت الدكتورة راندا فارس، مستشار وزيرة التضامن الاجتماعي لشؤون الصحة وتنمية الأسرة ومديرة برنامج «مودة»، أن البرنامج يمثل إحدى المبادرات القومية المهمة التي أطلقتها وزارة التضامن في مارس 2019، بتكليف مباشر من رئيس الجمهورية، لمواجهة ظاهرة الطلاق المبكر التي أظهرتها مؤشرات رسمية صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

198 ألف حالة طلاق

و أوضحت فارس، خلال لقائها في برنامج «هذا الصباح» عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن البيانات الرسمية لعام 2018 أظهرت تسجيل نحو 198 ألف حالة طلاق، وهو ما دفع القيادة السياسية لضرورة التدخل المبكر ووضع برامج فعّالة تستهدف الشباب المقبل على الزواج، من خلال تزويدهم بالمهارات والمفاهيم التي تضمن بناء أسرة مستقرة.

 

 

youtube

توعية المقبلين على الزواج 

وأشارت مديرة البرنامج إلى أن «مودة» بدأ في شكله الأول بالتركيز على الفئة العمرية من 18 إلى 25 عامًا، نظرًا لارتفاع نسب الطلاق المبكر، حيث كشفت الإحصاءات أن 15% من حالات الطلاق تحدث في السنة الأولى من الزواج، بينما 38% تحدث خلال أول ثلاث سنوات، وهو ما أكد الحاجة الملحة للتدخل في مرحلة ما قبل الزواج، لدعم الشباب وتوعيتهم.

وأضافت مستشار وزيرة التضامن الاجتماعي: «البرنامج اليوم شهد تطورات كبيرة، ولم يعد يقتصر على التوعية قبل الزواج فقط، بل أصبح يغطي دورة الحياة الأسرية بالكامل، من اختيار الشريك المناسب، إلى مهارات التواصل، والتعامل مع ضغوط الحياة الأسرية، وهو ما يعزز من استقرار الأسرة المصرية على المدى الطويل».

 

الطلاق السني 

في سياق متصل، أكد الشيخ محمد الخزرجي، أحد علماء الأزهر الشريف، أن هناك فرقًا جوهريًا بين ما يُعرف بالطلاق "السني" والطلاق "البدعي"، موضحا أن الطلاق السني هو الطلاق الذي يتم وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية، أي أن يتم في طهر لم يجامع فيه الرجل زوجته، وذلك احترامًا لفترة العدة ولمنع التسرع في اتخاذ القرار.

أما الطلاق البدعي، فهو الطلاق الذي يخالف هذه الضوابط، كأن يُطلق الرجل زوجته في وقت حيضها أو في طهر جامعها فيه، وهو ما لا يتفق مع السنة النبوية، ويعد تصرفًا غير منضبط شرعيًا، رغم أن بعض الفقهاء يرون أنه يقع ولكن يأثم فاعله.

 

لا دليل على اشتراط الشهود في الطلاق

وفيما يتعلق بوجود شهود على واقعة الطلاق، أوضح الشيخ الخزرجي خلال لقائه ببرنامج "علامة استفهام" مع الإعلامي مصعب العباسي، أن القرآن الكريم والسنة النبوية لم يتضمنا نصًا صريحًا يشترط وجود شهود عند الطلاق، على عكس ما ورد في الزواج.

 

 

تم نسخ الرابط